يلف الغموض الوضع الصحي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (76 عاما) وتاريخ عودته من رحلة العلاج في فرنسا بعد عشرة ايام من "الجلطة الدماغية" التي تعرض لها، في غياب اي تصريح رسمي بهذا الخصوص. وقال الاستاذ رشيد بوغربال الذي فحص الرئيس الجزائري قبل نقله للعلاج في مستشفى فال دو غراس العسكري في باريس في 27 نيسان/ابريل "لا استطيع الرد على اسئلتكم..لم اعد مكلفا بالحديث" عن صحة الرئيس. واضاف بوغربال الذي كان اول من اعلن اصابة الرئيس الجزائري ب"جلطة دماغية عابرة" "ديوان رئيس الوزراء هو المؤهل للحديث". من جانبه اكد ديوان رئيس الوزراء انه "ليس لديه معلومات في الوقت الحالي". وكانت صحيفة "النهار" نقلت في 29 نيسان/ابريل عن بوغربال ان "الرئيس بصحة جيدة (…) وسيعود إلى الجزائر في غضون ايام… لا تتعدى 7 أيام على أقصى تقدير". واشارت صحيفة الوطن في مقال نشر في الصفحة الاولى الاثنين بعنوان "الدولة مشلولة" عن "التعتيم الاعلامي عن تطور صحة عبد العزيز بوتفليقة". وتساءلت "هل غادر الرئيس المستشفى؟ ولماذا توقفت فجأة قنوات الاتصال الرسمية وشبه الرسمية عن الحديث" في الامر. وكان آخر حديث عن الرئيس بوتفليقة بمناسبة تهنئة الصحافيين عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 ايار/مايو. وقبلها طمأن مواطنيه على صحته في رسالة مماثلة بمناسبة احياء عيد العمال ونهائي كأس الجزائر لكرة القدم الذي عادة ما يحضره. وتطالب احزاب المعارضة بتوضيح الحالة الصحية للرئيس، واطلاع الجزائريين على "الحقيقة". وطالب عبد الرزاق مقري الرئيس الجديد لحركة مجتمع السلم الاسلامية، النظام ب"اعطائنا الوضع الحقيقي لصحة الرئيس، بالكشف عن التقارير الطبية المتعلقة به". واضاف في تصريح لصحيفة الخبر الثلاثاء ان التعامل بشفافية في هذه القضية "من مصلحة الرئيس نفسه والبلاد ايضا.. المهم اننا لا يمكن ان نستمر في هذه الوضعية". وقال مقري ان الحركة "تتناول موضوع صحة الرئيس من زاوية انسانية واخلاقية فتتمنى له الشفاء، وزاوية سياسية تتمثل في ضرورة قول الحقيقة حتى يعرف الجزائريون ما هو موجود". ودعا رئيس حزب الجبهة الجزائرية الوطنية المعارض موسى تواتي، إلى "ضرورة إطلاع الشعب الجزائري على الوضعية الصحية الحقيقية للرئيس بوتفليقة" بحسب صحيفة الشروق. ومن جهة الموالين للرئيس فان الحديث ينصب اكثر على الانتخابات الرئاسية المنتظرة في 2014 ودعم ترشح الرئيس بوتفليقة. واعلن رئيس تجمع أمل الجزائر الوزير عمار غول عن دعم حزبه لترشح بوتفليقة لولاية رابعة، قائلا " ان حزبنا يدعم ترشح الرئيس بوتفليقة في حالة تقدمه لولاية رابعة"، بحسب موقع صحيفة المجاهد الحكومية.