كشفت صحيفة الشروق الجزائرية عن تفاصيل القضية التي هزت الشارع الجزائري والتي ستبت فيها محكمة الجنايات بعنابة في 18 من أبريل 2013، الفضيحة كانت قد تناولتها العديد من الصحف الجزائرية والدولية، وتتعلق بشبكة دعارة دولية أسسها فرنسي يدعى “جون ميشيل باروش” بمدينة عنابة، تحت اسم شركة وهمية مختصة في التنمية السياحية، الشبكة حسب الصحيفة كان يترأسها “جون” الفرنسي ويبلغ من العمر 70 عاما بمساعدة أطباء جزائريين، والكارثة أن هؤلاء الأطباء لهم سمعة واسعة الانتشار بمدينة عنابة ومنهم من مثّل الجزائر في منتديات طبية دولية، الشبكة تضم أيضا موظفون على علاقة قريبة بعدة مسؤولين محليين بنفس المدينة، ومنتخب محلي كان يشتغل في الأصل نائبا لرئيس بلدية عنابة عن جبهة التحرير الوطني. المتهم الرئيسي.. صديق ليلى الطرابلسي حسب الملف المعروض على جنايات عنابة، فإن الفرنسي “جون” يواجه 20 تهمة جنائية، “جون” كان قد دخل من تونس إلى الجزائر بعد هروب الرئيس التونسي السابق “بن علي” إلى السعودية، وهو صديق لزوجته “ليلى الطرابلسي”، متهم بارتكاب جرائم جنسية في حق 15 من الجزائريات أغلبهن قاصرات، أما المتهم الثاني فهو نائب رئيس بلدية عنابة يبلغ من العمر 57 عاما متورط في ممارسة الجنس مع قاصرات معدل أعمارهن حوالي 16 سنة، وشارك في هتك عرض جزائريات مع المتهم الرئيسي كان يعده بالتنقل إلى أوربا للقيام بنفس الشيء مع أوروبيات. نائب رئيس بلدية عنابة متهم بتحرير عقود زواج وهمية يواجه المتهم الأول الفرنسي “جون” سلسة من التهم، اعتمادا على تصريحات الضحايا وعلى الأدلة المادية التي تتمثل في أشرطة سي دي وبطاقات ذاكرة للهاتف النقال، تحتوي عشرات الأفلام واللقطات الجنسية للمتهم الرئيسي مع ضحاياه اللواتي قام بتنويمهن في بادئ الأمر واغتصابهن وهتك عرضهن، أما المتهم الثاني الذي كان يشغل نائب رئيس بلدية عنابة، فيواجه جنحة الفعل العلني المخل بالحياء، وجنحة عدم الإبلاغ عن جناية وطلب مزية غير مستحقة ضد المسماة “ع. ف” وهي سيدة موظفة سابقة بولاية عنابة، وجنحة عدم الإبلاغ عن جناية بالنسبة للأطباء المتهمين، كما أن نائب رئيس بلدية عنابة متهم بارتباطه بغالبية الجرائم الموجهة للمتهم الرئيسي، كونه كان يحرر عقود زواج وهمية لضحايا المتهم في مقر البلدية ويقرأ “الفاتحة” على مسامع كل من تكتشف بأنها فقدت عذريتها في ليلة واحدة قضتها بفيلا المتهم الرئيسي “جون باروش”، حيث تمارس بعدها الجنس معه ومع الفرنسي بأريحية بناء على العقد الوهمي. هذا وقد قام الفرنسي بتصوير كل الفتيات الجزائريات اللواتي ينحدرن من مدينة عنابة ومدن أخرى مجاورة، في حين كان أطباء جزائريون يقومون بإجهاضهن عند الحمل من الفرنسي أو من نائب رئيس بلدية عنابة.