-توصير: آيس بريس- جرت، ظهر يوم الأحد (24 فبراير الجاري) في الرباط، مراسيم تشييع جثمان التهامي الخياري، الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية، الذي توفي ليلة الجمعة-السبت الماضيين (22/23 فبراير الجاري)، عن سن تناهز 70 عاما، في موكب جنائزي تقدمه الأمير مولاي رشيد. وبعد صلاتي الظهر والجنازة في مسجد الشهداء، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء حيث ووري الثرى، بحضور أفراد أسرته، وعبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، وعدد من أعضاء الحكومة، وزعماء أحزاب سياسية، وأساتذة جامعيين وعدة شخصيات من عالم السياسة والفكر والأدب. وكان الملك محمد السادس بعث برقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم التهامي الخياري، أعرب لهم فيها، ومن خلالهم لكل أفراد أسرته وأقاربه ورفاقه في حزب جبهة القوى الديمقراطية وكافة أصدقائه ومحبيه، عن أحر التعازي وخالص عبارات المواساة، مقدرين فداحة الرزء في رحيل أحد رجالات الدولة الكبار الذين نذروا حياتهم لخدمة وطنهم، بكل أمانة وإخلاص. يذكر أن الراحل التهامي الخياري، الذي ازداد في مدينة تازة، تقلد عدة مسؤوليات حكومية من بينها وزيرا للصيد البحري (مارس 1998 – شتنبر 2000)، ووزيرا للصحة (شتنبر 2000 – نونبر 2002). وكان الراحل عضوا في الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية قبل أن يؤسس جبهة القوى الديمقراطية التي تزعمها، ونائبا برلمانيا عن دائرة تاملالت في إقليمقلعة السراغنة، ونائبا لرئيس مجلس النواب. وتولى الراحل، الذي عمل أستاذا للعلوم الاقتصادية والاجتماعية في جامعة محمد الخامس في الرباط ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، مهام رئيس قسم الدراسات في المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي الحوز تانسيفت، ورئيس جمعية يفريواطو لتنمية إقليمتازة، ورئيس شرفي للفيدرالية الوطنية للفلاحين في المغرب، ونائب رئيس جمعية الاقتصاديين المغاربة، ونائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وعضو بالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان سابقا.