أتى من فنلندا للمشاركة في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة بشريط “نساء بدون هوية”، حصل محمد العبودي على الإجازة في الأدب العربي بجامعة فاس، ثم توجه إلى فرنسا حيث درس في السلك الثالث تخصص سيميولوجيا المسرح والفيلم، بعد ذلك توجه إلى فنلندا لمواصلة دراسته لكنه اصطدم بحاجز اللغة ليقرر بعدها الإقلاع نحو أستراليا، حيث حصل على الماستر في الفيلم والتلفزيون. العبودي حطّ الرحال بطنجة من خلال مشاركته بشريط “نساء بدون هوية“. بعد عرض الفيلم والندوة لصحفية التي خُصّصت لمناقشته، ما هي الخلاصات التي خرجت بها؟ صراحة، لم أنتظر ردة فعل الجمهور التي وجدتها رائعة، كما سمعت بعض التعاليق التي أعجبتني بعض عرض الفيلم يوم الأربعاء، وبخصوص الندوة التي عُقدت في اليوم الموالي، كان من الطبيعي أن أسمع بعض الانتقادات والآراء المختلفة لأنه لا يمكن لأي مخرج أن يعجب الجميع، كما أن هناك بعض الملاحظات التي سجّلتها وسأحاول الاستفادة منها. كيف جاءت فكرة شريط “نساء بدون هوية”؟ كنت في زيارة للمغرب، فوجدت صديقة قديمة لي تعيش كأم عازبة فلمّا سألتها عن حالتها وكيف تعيش هذا الوضع قالت لي إنها تعيش وضعا لا تحسد عليه وطلبت مني أن أنجز فيلما عن الأمهات العازبات بالمغرب، فاستجب لطلبها وأخرجت “نساء بدون هوية”، الدب يعرض بالقاعات السينمائية بفنلندا. بما أنك مهاجر مغربي بفنلندا، هل حاولت إخراج أفلام عن الهجرة وما تمثله الغربة…؟ بطبيعة الحال قمت بإخراج بعض الأعمال عن الجالية المغربية بفنلندا، حيث أخرجت أشرطة قصيرة مثلا عن طقوس رمضان التي يعيشها مغاربة فنلندا، بالإضافة إلى أنني اشتغلت كثيرا على موضوع الهجرة، خصوصا من الزاوية الثقافية. هل قمت بأعمال سينمائية أخرى “قبل نساء بدون هوية”؟ أخرجت شريطا مدته 52 دقيقة تحت عنوان “صراع القدر” يحكي قصة ملاكم فنلندي يعتنق الإسلام، حيث أردت من خلال الشريط الحديث عن كونه ملاكما مع كل العنف الذي يرافق هذه الرياضة والشعائر الإسلامية التي يتخلى خلالها عن كل قوته واندفاعه البدني…وهو فيلم حظي بإعجاب الجميع في البلدان الإسكندنافية التي تشهد اعتناق العديد من مواطنيها للإسلام.