تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، شاركت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات التابعة لإدارة الدفاع الوطني، اليوم الإثنين بالرياض، في أشغال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب. وذكر بلاغ لإدارة الدفاع الوطني، أن المملكة أوضحت، في معرض كلمتها في هذا الاجتماع، أن الأمن السيبراني ضرورة استراتيجية لا غنى عنها لضمان استقرار الدول وتنميتها. كما عبرت عن اقتناعها الكامل أن التعاون في هذا المجال الحيوي ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة ملحة أملتها طبيعة الفضاء الرقمي الذي يتسم بالشمولية. وفي هذا الصدد، أشادت المملكة المغربية بمبادرة إنشاء مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب والذي سيمكن من تعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال الأمن السيبراني، كما أكدت على ضرورة تظافر الجهود من أجل تمكين الدول العربية من الوصول إلى مستويات متقدمة من النضج السيبراني وإنشاء منظومة سيبرانية عربية قوية قادرة على مواجهة التحديات الحالية. كما استعرضت المملكة الإجراءات والتدابير ذات البعد الاستراتيجي والتنظيمي والقانوني والتقني التي اتخذتها في السنوات الأخيرة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي ترمي من خلالها إلى تعزيز أمن نظم معلومات المؤسسات الوطنية وكذا مواكبة وإنجاح الانتقال الرقمي. وقد مكنت هذه المجهودات من تحقيق تقدم بارز في مؤشر الأمن السيبراني العالمي الذي أصدره مؤخرا الاتحاد الدولي للاتصالات، وتصنيف المملكة ضمن المجموعة الأولى التي تضم الدول الرائدة. وخلصت المملكة المغربية في الأخير إلى التنويه بمحاور العمل التي أُدرجت ضمن أجندة المجلس خصوصا في ما يتعلق بإعداد الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني، وتنفيذ التمارين العربية المشتركة لمحاكاة التصدي للهجمات السيبرانية ودعم صناعة الأمن السيبراني العربي وخلق منصات لتبادل المعلومات فضلا عن توحيد المواقف الدبلوماسية السيبرانية في المحافل الدولية. كما عبرت عن التزامها بالانخراط والمساهمة الفاعلة في جميع هذه المبادرات. وأنشِئ مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بمبادرة من المملكة العربية السعودية تحت نطاق جامعة الدول العربية ومقره الرياض. ويهدف المجلس إلى تنمية وتوثيق التعاون وتنسيق الجهود بين الدول العربية في جميع الجوانب المتعلقة بموضوعات الأمن السيبراني.