أرسلت المركبة الفضائية كاسيني التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، التي تدور حول كوكب زحل منذ أكثر من ثماني سنوات، مشهدًا آخر ملفتا للنظر مضاءً من الخلف لكوكب زحل وحلقاته. وقد وُضعت مركبة كاسيني في 17 تشرين الأول/أكتوبر، خلال دورتها ال 174 حول الكوكب الغازي العملاق، عن عمد في ظل كوكب زحل، في موقع مثالي يمكن النظر منه باتجاه الشمس والتقاط صورة مضاءة من الخلف للحلقات والجانب المظلم للكوكب. والنظر إلى الخلف باتجاه الشمس هو هندسة يشير إليها علماء الكواكب بأنها “مرحلة شمسية عالية”، إذ توجد بالقرب من مركز ظل هدفك أعلى مرحلة ممكنة. وهذه وضعية للرؤية مؤاتية ومرغوبة كثيرًا من الناحية العلمية لأنها يمكن أن تكشف عن تفاصيل حول الحلقات والجو لا يمكن رؤيتها في المرحلة الشمسية الأدنى. وآخر مرة تمكنت فيها كاسيني من إلقاء هذه النظرة الاستثنائية على كوكب زحل وحلقاته كانت في شهر أيلول/سبتمبر 2006. وقالت كارولين بوركو، رئيسة فريق التصوير لمركبة كاسيني ومقرها في معهد علوم الفضاء في بولدر بولاية كولورادو، “من بين جميع الصور الرائعة العديدة التي تلقيناها من زحل، لا توجد أي صور استثنائية ومذهلة أكثر من تلك التي تمّ التقاطها من ظل زحل.” عن (نشرات الأخبار التي تصدرها وزارة الخارجية الأمريكية وتوزع من قبل سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في الرباط)