إحدى المسيرات السابقة التي عرفت حضور أعضاء العدل والإحسان كثرت المقالات والتحليلات الصحفية بعد وفاة عبد السلام ياسين، الزعيم التاريخي لجماعة العدل والإحسان، لكن أغلب الكتابات تصب في اتجاه تغيير مسار الجماعة بعد مرحلة عبد السلام ياسين. وفي هذا الصدد نقرأ على موقع “ميدل إيست أونلاين”، في نسخته الإنجليزية، كيف أن معالم مستقبل الجماعة تبدو غير واضحة، لكن يبدو أنها ستلعب دورا سياسيا مهما في المملكة المغربية. يقول الباحث المغربي محمد الطوزي” إن نزول العدليين إلى الشارع مع حركة 20 فبراير قد ألهب حماس الشبان الإسلاميين الذين حصلوا على بعض الشرعية في الشارع مقارنة مع العدليين القدامى الذين كانوا يلتصقون بالشيخ.” أمّا محمد ضريف، المختص في الحركات الإسلامية بالمغرب، فيقول” من الواضح أن الجيل الجديد من العدليين يريد إحداث قطيعة مع الماضي، وبالتالي تصير الجماعة أكثر حركية على الساحة السياسية المغربية”. من جهته، يتوقع محمد الطوزي أن تصبح جماعة العدل والإحسان حليفة للسلطة في محاربتها للإسلام القادم من الشرق، وذلك في إشارة إلى الحركة السلفية التي استغلت الظروف بكل من مصر وتونس لتفرض نفسها كطرف مهم في المعادلة السياسية بهذين البلدين.