أصعب مرحلة في التعامل مع آثار الزلزال هي مرحلة الإنقاذ، خاصة إذا تعلق الأمر بركام جبلي. هذه أول مرحلة وتحتاج فعلا إلى لوجستيك متطور وموارد بشرية صبورة تنفذ خطط أصحاب الخبرة في المجال. تحية للمواطنين الذين ساهموا ويساهمون في هذه المرحلة الشاقة، وتحية لعناصر الجيش والدرك والأمن والوقاية المدنية والقوات المساعدة، الذين تفانوا وما يزالون، في مرحلة الإنقاذ وإيصال المساعدات إلى المتضررين. المرحلة الموالية، هي مرحلة إجلاء الجرحى والمصابين وتقديم الاسعافات الأولية والنقل إلى المستشفيات عبر المروحيات وسيارات الإسعاف بحسب موقع الزلزال. تحية لكل الأطر الطبية العسكرية والمدنية، بمختلف مواقعهم. المرحلة الثالثة، مرحلة دفن الموتى. ثم بعدها مرحلة إيصال مساعدات الأكل والشرب والمأوى للمتضررين. تحية إكبار وإجلال للتضامن المغربي غير المسبوق.. يمكن مباشرة بعض المراحل في وقت واحد، لكن تبقى الأولويات هي المتحكمة. المملكة المغربية، تمكنت بقدراتها ولوجستيكها وإمكانياتها من التفاعل الجدي والسريع مع كل ما يلزم لمواجهة آثار الزلزال العنيف، وذلك بقيادة فعلية للملك محمد السادس. المرحلة الأصعب هي مرحلة إعادة البناء، ومن ذلك: * توفير مأوى ومأكل ومشرب، يحفظ كرامة المتضررين، لأن عملية إعادة بناء منازلهم ستأخذ الكثير من الوقت. * إعادة بناء منازل المتضررين: هذه العملية تحديدا تحتاج إلى إشراف ولاد الناس من المسؤولين عليها. ووجوب الوضوح في ما يخص من سيتكلف بإعادة البناء وهل المتضررين سيكونون ملزمين بتحمل جزء من مصاريف البناء؟! الوضوح في هذه النقطة ملزم وضروري، خاصة في حالة تم صرف تعويض مالي للمتضررين. * إعادة بناء المدارس. الجهة المعنية بها معلومة ومعروفة وستبقى مسؤولة في حالة عدم الإلتزام بأداء هذا الواجب. الشأن نفسه بالنسبة إلى باقي المرافق العمومية بما في ذلك المساجد... حفظ الله المغرب