باعتباره البلد المضيف للدورة المقبلة للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، المقرر عقدها في أكتوبر بمراكش، يحل المغرب ضيف شرف خلال الاجتماعات الربيعية الحالية للمؤسستين الماليتين بواشنطن. وهكذا، وبمناسبة هذا الاجتماع العالمي الذي ينعقد ما بين 10 و16 أبريل الجاري، تم إعداد برنامج متنوع للترويج لمؤهلات المملكة بمقري المؤسستين في واشنطن، تحت إشراف وزارة الاقتصاد والمالية. وتسلط العديد من الأنشطة الرئيسية الضوء على جاذبية المغرب الاقتصادية والسياحية والثقافية، كما تساهم في جذب الاهتمام بهذه الاجتماعات رفيعة المستوى، المقرر عقدها في المدينة الحمراء ما بين 9 و15 أكتوبر المقبل. وتم إحداث رواقين، بتعاون مع دار الصانع، على مستوى البنايتين الرئيسيتين للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، على مساحتين تبلغان 350 متر مربع و270 متر مربع على التوالي. ويضم هذا الرواقان، المشيدان على الطراز المعماري التقليدي المغربي، العديد من فضاءات العرض تضم على الخصوص منتجات الصناعة التقليدية، والزرابي، والألبسة التقليدية المغربية. ويجذب رواقا المغرب اهتماما ملحوظا من قبل الزوار، من مندوبي الوفود المشاركة في الاجتماعات الربيعية، والصحافيين، والخبراء الدوليين. كما يمكن للمشاركين اكتشاف معارض للصور والأعمال الفنية التي تسلط الضوء على فنانين شباب مغاربة، يتم تنظيمها بتعاون مع المؤسسة الوطنية للمتاحف. ويتم إبراز المؤهلات السياحية للمملكة من خلال فضاءات إخبارية تعرض الحملة الجديدة "المغرب أرض الأنوار"، التي أطلقها المكتب الوطني المغربي للسياحة. كما تتخلل برنامج الأنشطة في مقري المؤسستين الدوليتين، فعاليات مخصصة لفن الطبخ المغربي، خاصة من خلال تظاهرات موائد مفتوحة وجلسات لتذوق الأطباق، مرفوقة بحفل الشاي المغربي. وستبصم دورة مراكش على عودة هذه الاجتماعات السنوية إلى إفريقيا، بعد تلك المنظمة للمرة الأولى في نيروبي بكينيا منذ خمسين عاما. ويلتئم خلال الاجتماعات الربيعية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي فاعلون من مختلف الآفاق، من قادة في القطاعين العام محافظو البنوك المركزية، ووزراء المالية، والبرلمانيين)، والقطاع الخاص، وممثلي منظمات المجتمع المدني، وخبراء من الأوساط الأكاديمية. ويشارك ما يقرب من 14 ألف مندوب من 189 دولة عضو في هاتين المؤسستين، خلال هذا الموعد الهام، الذي ينعقد بشكل رئيسي في واشنطن، وكل ثلاث سنوات، في بلد عضو آخر.