سلّط معرضان، تم تنظيمهما على هامش اجتماعات الربيع التي تنظمها مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بواشنطن، الضوء على بعض تجليات الثقافة المغربية وفنون الطبخ المميزة للمملكة، فيما قال المنظمون إن "تنظيم هذين المعرضين يندرج في إطار الخطة التواصلية التي وضعتها وزارة الاقتصاد والمالية للسنوات الثلاث المقبلة، من أجل الترويج للمغرب كبلد مستضيف للاجتماعات السنوية لهاتين المؤسستين الماليتين في أكتوبر 2021 بمراكش". وأضاف منظمو المعرضين، في اتصال مع هسبريس، أن "رواقين أقامتهما "دار الصانع" على مساحة 150 مترا و250 مترا بالمقرين المتجاورين لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، يعرضان مجموعة متنوعة من منتجات الصناعة التقليدية ومستحضرات التجميل المستخرجة من زيت الأركان، ويقترحان على الحضور من مختلف بلدان المعمور فقرات موسيقية من فن كناوة والموسيقى الأندلسية قصد التعريف بتنوع الموروث الثقافي والحضاري للمملكة". وأضاف المصدر ذاته أن "اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تعقد في الفترة الممتدة من 8 إلى 14 أبريل الجاري، بحضور ممثلين عن الدول الأعضاء في المؤسستين والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية وممثلي وسائل الإعلام". وقال ممثل عن وزارة الاقتصاد والمالية: "فضلا عن وقعه الإيجابي المتوقع على الاقتصاد المحلي لمدينة مراكش وجاذبيتها وبنيتها التحتية السياحية، فإن تنظيم هذا الحدث الدولي بالمغرب يشكل فرصة لتعزيز صورة المملكة كبلد مستقر ومنفتح ومتسامح، يجمع بين الإصالة والمعاصرة، ولتسليط الضوء على تراثه الغني وتاريخه العريق". وتوفر اجتماعات الربيع لمجلس محافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أرضية للفاعلين من آفاق مختلفة، منهم رجال أعمال، وممثلو منظمات المجتمع المدني، وأكاديميون، ومسؤولون حكوميون، من أجل مناقشة قضايا عالمية ذات راهنية، من قبيل الوضع الاقتصادي العالمي، ومكافحة الفقر، والتنمية الاقتصادية، ونجاعة المساعدات. يُشار إلى أنه تم اختيار المغرب رسميا في أبريل 2018 لاستضافة نسخة 2021 من الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بعد عملية تقييم طويلة للترشيحات المقدمة من قبل 13 بلدا.