سلط معرضان تم تنظيمهما على هامش الاجتماعات السنوية التي تعقدها مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بواشنطن مابين 14 و 20 أكتوبر، الضوء على العديد من مقومات الموروث الثقافي المغربي العريق والتنمية السوسيو اقتصادية التي تشهدها المملكة. ويندرج تنظيم هذين المعرضين في إطار الخطة التواصلية التي وضعتها وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة للسنتين المقبلتين، من أجل الترويج للمغرب كبلد مستضيف للاجتماعات السنوية لهاتين المؤسستين الماليتين في أكتوبر 2021 بمراكش. ويقترح رواقان أقيما على مساحة 80 متر مربع و 50 متر مربع بالمقرين المتجاورين للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، “رحلة استكشافية” للمغرب من خلال مجموعة متنوعة من منتجات الصناعة التقليدية ومستحضرات التجميل والمنتجات المحلية التي تم انتقاؤها بعناية وتطويرها وإنتاجها من قبل تعاونيات وطنية. كما يتيح الرواقان للزوار فرصة اكتشاف عروض وأنشطة ترصد جوانب من تاريخ وجغرافيا المملكة ومقوماتها السياحية. ونظمت بالرواقين عروض مختلفة معززة بالصور و أشرطة الفيديو، سلطت الضوء على البنيات التحتية التي يتوفر عليها المغرب وثروته البشرية واستراتيجياته القطاعية. ولقي فن الطهي المغربي أيضا، نجاحا باهرا خلال هذه التظاهرة، عكسه الإقبال الذي لاقته أيام “المغرب” في فضاءات المطاعم بالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمشاركة طهاة مغاربة ذوي صيت عالمي. من جهة أخرى، توافد العديد من الزوار على فضاء أقامه الخطاط المغربي فيلالي بابا، في إطار مبادرته الناجحة “اكتب اسمك باللغة العربية مقابل ابتسامة”. وتوفر اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أرضية للفاعلين من آفاق مختلفة لمناقشة قضايا عالمية راهنة من قبيل الوضع الاقتصادي العالمي، ومكافحة الفقر، والتنمية الاقتصادية، ونجاعة المساعدات.