انطلقت، اليوم الأربعاء بفاس، أشغال الدورة السنوية العادية الرابعة لاجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة. ويأتي انعقاد هذه الدورة، المنظمة طبقا للظهير الشريف المؤسس، في إطار توحيد وتنسيق جهود العلماء الأفارقة بكل من المغرب وباقي البلدان الإفريقية، للتعريف بقيم الإسلام السمحة ونشرها وترسيخها، والقيام بمبادرات في إطار كل ما من شأنه تفعيل قيم الدين السمحة في كل إصلاح تتوقف عليه إفريقيا سواء على مستوى القارة أو على صعيد كل بلد. كما تروم هذه الدورة تنشيط الحركة الفكرية والعلمية والثقافية في المجال الإسلامي الإفريقي، وتوطيد العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة المغربية وباقي بلدان إفريقيا والعمل على إنضاجها وتطويرها، فضلا عن إحياء التراث الثقافي الإفريقي الإسلامي المشترك من خلال التعريف به ونشره والعمل على حفظه وصيانته. يشار إلى أن الدورة السنوية العادية الرابعة، التي ستستمر إلى غاية يوم غد الخميس، ستشهد مشاركة أعضاء المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة من السادة العلماء والعالمات الممثلين لفروعها في 34 بلدا إفريقيا، وعددهم 250 عضوا مشاركا، بمن فيهم 50 من السيدات العالمات.