مع اقتراب موسم الإنفلونزا، يزداد الخوف من الخطر الذي قد يشكله مع اقترانه ب"كوفيد-19″ الذي لم يتوصل العلماء حول العالم حتى الآن، إلى إيجاد لقاح مضاد له. ودرءا للخطر الذي قد يحمل موسم الإنفلونزا الذي لم يعد بعيدا بالقدر الذي يجعلنا نشعر بالأمان، قدم الدكتور بنيامين سينغر، أخصائي أمراض الرئة في جامعة نورث وسترن الذي يعالج المرضى من يعانون من "كوفيد-19" في وحدة العناية المركزة، أفضل دفاعات ضد الإنفلونزا والتي يمكن أن تحمي أيضا من فيروس كورونا. وفي مقال افتتاحي نشر في 29 مايو في مجلة Science Advances، حدد سينغر استراتيجيات التحضير لموسم الإنفلونزا القادم، والتي من وجهة نظره، تتلخص في 4 عوامل أساسية، يمكنها أن تحدد مدى شدة الإنفلونزا القادم: 1.انتقال العدوى: سياسات التباعد الاجتماعي المصممة للحد من انتشار "كوفيد-19" فعالة أيضا ضد الإنفلونزا. وإذا بدأت حالات "كوفيد-19" في الارتفاع في خريف عام 2020، فإن إعادة تشديد إجراءات التباعد الاجتماعي يمكن أن تساعد في التخفيف من الانتشار المبكر للإنفلونزا لتخفيف حالات الإصابة بكلا الفيروسين. 2.التطعيم: بينما ننتظر تجارب لقاح ل"كوفيد-19″، يجب أن نخطط لزيادة معدلات التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، خاصة بين كبار السن الذين هم أكثر عرضة للإصابة بكل من الإنفلونزا وفيروس كورونا. 3.العدوى المشتركة: نحن بحاجة إلى توافر واسع النطاق للتشخيص السريع ل"كوفيد-19″ ومسببات الأمراض التنفسية الأخرى لأن العدوى المشتركة مع مرض تنفسي آخر، بما في ذلك الإنفلونزا، حدثت في أكثر من 20% من المرضى المصابين ب"كوفيد-19″ الذين أظهروا متلازمة فيروسية تنفسية في وقت مبكر من الوباء. 4.التفاوتات: سلط وباء كورونا الضوء على التفاوتات غير المعقولة بين الأمريكيين من أصل إفريقي واللاتينيين والأمريكيين الأصليين، لذا يجب علينا تحفيز جهود الصحة العامة التي تهدف إلى الحد من انتشار الفيروس وزيادة معدلات التطعيم ونشر التشخيص السريع وتوسيع خدمات الرعاية الصحية الأخرى للسكان الضعفاء، بما في ذلك "مجتمعات الألوان" والفقراء وكبار السن. وقدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن وباء الإنفلونزا الموسمي 2019-2020 أدى إلى عشرات الملايين من الإصابات وعشرات الآلاف من الوفيات. وقال سينغر: "حتى في السنوات غير الوبائية، تمثل الإنفلونزا وغيرها من أسباب الالتهاب الرئوي، السبب الثامن للوفاة في الولاياتالمتحدة، وتعد فيروسات الجهاز التنفسي أكثر مسببات الأمراض شيوعا بين المرضى في المستشفيات المصابين بالالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع".