أبيدجان – تم اليوم الاثنين إعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال تهيئة نهر كوموي في غراند بسام (30 كم شرق أبيدجان)، وهي إحدى مكونات مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري انطلاقة أشغال إنجازه. وسيمكن هذا المشروع الذي أوكلت مهمة إنجازه إلى الشركة العامة للأشغال بالمغرب وتستمر أشغاله على مدى 22 شهرا، من التقليل بشكل خاص من مخاطر الفيضانات في العديد من أحياء مدينة غراند بسام في حال هطول الأمطار المسببة للسيول. ويتطلب المشروع تعبئة ما يقرب من 40 مليون دولار أمريكي يرصدها البنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، وصندوق "أوبك" للتنمية الدولية. وأفادت شركة (مارشيكا ميد)، الوكالة المغربية المكلفة بمساعدة كوت ديفوار في تنفيذ مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، أن المشروع سيمكن إجمالا من تجديد المياه في الخليج، وإعادة تأهيل نظامه الإيكولوجي وتثمين الأراضي في منطقة بسام. كما سيمكن افتتاح نهر كوموي من تطوير أنشطة الصيد السمكي، ما سيوفر للمنطقة في المستقبل القريب أنشطة اقتصادية ذات قيمة مضافة عالية فضلا عن تعزيز جاذبيتها السياحية. وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد سعيد زرو رئيس مجلس إدارة شركة (مارشيكا ميد) أنه بالإضافة إلى الأبعاد البيئية والإيكولوجية لنهر كوموي، فإن من شأن انطلاقة أشغال هذا المشروع أن يعيد في نهاية المطاف الهوية الساحلية للمدينة ويعزز جاذبيتها السياحية، لا سيما من خلال إعادة تأهيل تراثها التاريخي المصنف لدى منظمة يونسكو. وقال إن تعزيز خليج كوكودي، الذي يكتسب اليوم زخما أكبر، هو في الواقع ترجمة لعزم القارة على إقامة تعاون ناجح وذي منفعة متبادلة بين بلدان الجنوب، والذي دعا إليه جلالة الملك محمد السادس. وأضاف أن هذا المشروع الطموح مستوحى من تجربة ناجحة في الناظور شمال المملكة، والتي كانت محط إشادة كبيرة من لدن الهيئات الأممية وتفضل جلالة الملك بتقاسمها مع كوت ديفوار من خلال (مارشيكا ميد). وحضر افتتاح نهر كوموي نائب الرئيس الإيفواري دانييل كابلان دنكان وسفير المملكة بكوت ديفوار عبد المالك الكتاني. تجدر الإشارة إلى أن مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي أطلقه جلالة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، خلال الزيارة الملكية لكوت ديفوار في يونيو 2015، ويهم إعادة التأهيل البيئي للخليج، والحماية من الفيضانات، وبنيات تحتية طرقية، وتهيئة مارينا، وإنشاء منتزه حضري.