أكد المحلل السياسي و الأستاذ الجامعي مصطفى السحيمي أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء ، "يرسم خارطة طريق في إطار رؤية مستقبلية " سواء تعلق الأمر بتنمية المغرب أو بتعزيز وتمتين العلاقات مع البلدان المغاربية والقارة الافريقية. وأوضح السيد السحيمي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن جلالة الملك حرص على التذكير بأن مغربية الصحراء قضية عادلة وذات شرعية يثبتها التاريخ. وأضاف أن مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب في أبريل 2007 والذي وصف بالجدي وذي المصداقية من قبل مجلس الأمن و كذا من قبل المجتمع الدولي "موقف واضح" يمكنه "لوحده ، في ظل احترام الوحدة الوطنية والترابية ، أن يقود إلى حل سياسي واقعي وعملي وبراغماتي وتوافقي ". وتوقف المحلل السياسي عند ضرورة تفعيل السياسات العمومية بشأن إعادة التوازن الترابي على الخصوص لصالح مغرب الجنوب وأقاليمه الصحراوية المسترجعة ، وذلك "بهدف إرساء تنمية متوازنة ومنصفة تستفيد منها مختلف الجهات ". إن جلالة الملك ، يضيف المتحدث ذاته ، قد تطرق للعديد من المشاريع والأوراش التي يتعين أخذها بعين الاعتبار في البرامج المستقبلية التي تشمل خطا للسكك الحديدية بين مراكشوأكادير ، وشبكة طرقية بين أكادير والداخلة والنهوض بجهة سوس-ماسة كفضاء للتنمية بين شمال وشرق المملكة ، من جهة ، والأقاليم الصحراوية ، من جهة أخرى. وأضاف الأستاذ الجامعي أن جلالة الملك توقف عند علاقات المغرب مع البلدان المغاربية بالدعوة إلى "تحرك إيجابي" يستجيب لانتظارات الشباب المغاربي و الفاعلين الاقتصاديين من أجل فتح فضاء للتبادل. ويتعلق الأمر أيضا بقضية تأتي في المقام الأول بالنسبة للشركاء الأوروبيين الراغبين في التعاون مع مجموعة إقليمية موحدة ، والدول الإفريقية جنوب الصحراء والعالم العربي ، يضيف السيد السحيمي ، موضحا أن جلالة الملك الذي أطلق دعوة إلى الجميع من أجل الانخراط في تطبيع العلاقات المغاربية ، أبرز جلالته أن "الآمال و الانتظارات كبيرة" وأنه يجب تجاوز " الجمود وضعف التنمية " للشعوب الخمسة. وخلص السيد السحيمي إلى أن " المغرب لديه هذا الاستعداد الكامل بالمنطقة المغاربية. وبشأن القارة الإفريقية ، فإن الأمر يتعلق بسياسة باتت سمة للسياسة الخارجية ما دام أن المغرب يسعى إلى أن يكون فاعلا محوريا في بناء إفريقيا الغد".