محمد على متن طائرته استطاع الشاب محمد نحمد 22 سنة من نواحي برشيد صناعة طائرة خفيفة ذات محركين. وأكد هذا الشاب الذي سبق وحلق بهذه الطائرة أنه صنعها بنفسه في ورشة للحدادة بسكناه بإحدى الدواوير الواقعة بتراب جماعة لحساسنة إقليمبرشيد، وأنه تمكن من الطيران والارتفاع بها عدة أمتار قبل أن تسقط به لكنه أصر على مواصلة فكرته حتى استطاع إتمام عملية الصنع وأصبحت الطائرة جاهزة. عدسة الوكالة المغربية للصور الصحفية زارت هذا الشاب، بمقر سكناه، حيث أكد على أنه كان يستعد لتقديم هده الطائرة أمام جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكري الثالثة عشرة لعيد العرش، وأكد أن طلبه لم يأخذ محمل الجد من طرف المسؤولين. الطائرة يصل وزنها إلى 140 كيلوغرام وتتوفر على محركين يعملان بالبنزين المستعمل للسيارات، في حين تبلغ قوة كل محرك ستة أحصنة كما تتوفر على خزانين للوقود سعة كل واحد منهما ست لترات تساعدها على تحليق لمسافة 20 كلمتر. الطائرة تصل سرعتها قبل الإقلاع 120 كلومتر في الساعة وقد تصل إلى 200 كلومتر، وبإمكانها التحليق بارتفاع قد يصل إلى 300 متر في الجو. طول الطائرة ثلاثة أمتار وعرضها أربعة أمتار و64 سنتيم، في حين أنها تتوفر على مقصورة تتسع لشخص واحد ولديها أربعة عجلات اثنتان خليفة خاصة بدراجات النارية، واثنتان أمامية خاصتين بدراجة عادية من الحجم الصغير، كما أن المدة التي استغرقها هذا الشاب في صناعة هذه الطائرة هي ثلاثة اشهر، وأنه كان سيحاول صناعة طائرة أكبر منها حجما لكن ارتفاع تكاليف المواد الأولية المستعملة حال دون ذلك، كما أعرب الشاب محمد المنقطع عن الدراسة من السنة الثانية ثانوي علوم تجريبية، عن استعداده صناعة طائرة هليكوبتر إذا ما سمحة له الظروف بذلك، كما يطالب من السلطات المعنية بالسماح له بإجراء تجربة أخرى في التحليق بأي مدرج بالمطارات المغربية. الشاب محمد يشبه إلى حد ما عباس بن فرناس الذي حاول الطيران بإمكانيات خاصة جدا. عباس بن فرناس: أو طيار في التاريخ تمثال عباس بن فرناس بضواحي مطار بغداد أبو القاسم عباس بن فرناس بن ورداس التاكرتي الأندلسي القرطبي (810-887م) من علماء الأمازيغ المسلمين في الرياضيات والفلك والكيمياء والفيزياء. اشتهر بمحاولته الطيران إذ يعدّه أول طيّار في التاريخ، أصبحت محاولته سلف الباراشوت. اشتهر بكثرة اختراعاته والتي ذكر بعضها المؤرخون. اخترع ابن فرناس ساعة مائية سماها “الميقات“، وهو أول من وضع تقنيات التعامل مع الكريستال، وصنع عدة أدوات لمراقبة النجوم. في ليبيا صمم طابع بريد يصور محاولته الطيران واطلق اسمه على فندق مطار طرابلس، وفي العراق وضع تمثال له على طريق مطار بغداد الدولي، وسمي مطار آخر شمال بغداد باسمه. تكريما له سميت فوهة قمرية باسمه وتعرف بفوهة ابن فرناس القمرية.