فصل دراسي حيث أطفال المخيمات يتعلمون كراهية المغرب مع أول حرف يدرسونه للتوجه بعدها إلى كوبا للتدريب على حمل السلاح تستمر الاحتجاجات داخل مخيمات العار بتندوف على أنواع مختلفة بسبب الانتهاكات التي تتعرض لها الساكنة، حيث تستمر قيادة ما يسمى بالبوليساريو بنهج سياسة القمع والعبودية تجاه الأسر المحتجزة، وتعتمد على أوراق بالية لتسترجع ثقة الأوربيين وقبلهم الساكنة بعد أن أصابها التيه نتيجة رحيل أبوها الروحي “القذافي”، حيث تتحدث تقارير تلو الأخرى من داخل المخيمات أن بركان الغضب قد ينفجر في أي لحظة في وجه القيادة “التائهة.” وحسب منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، فإن مجموعة من العائلات احتجت خلال أيام عيد الفطر داخل المخيمات ضد ما وصفته بالاستغلال السياسي لأبنائها الذين يستفيدون من برنامج العطل الصيفية بإسبانيا، حيث تتحول هذه العطل إلى برامج تكوينية وتأهيلية للأطفال ضد الوحدة الترابية للمملكة لزرع في نفوسهم البريئة الكراهية تجاه بلدهم الأصلي وبلد أجدادهم. وكان قد أعلن في بداية موسم الصيف لهذه السنة أن إسبانيا – وفي ظل الأزمة التي تعصف باقتصادها- استضافت هذه السنة أزيد من 5467 طفل ينتمون إلى مخيمات تندوف، قررت أن “تتبرّع” عليهم بعطلة صيفية، تنطلق من 15 يونيو الماضي إلى حين حلول موعد الدخول المدرسي. وحسب معلومات مؤكدة، فإن مقاطعة الأندلس استضافت العدد الأكبر قدر في أزيد من 1530 طفل، أما مقاطعة كاطالونيا حيث تنشط جمعيات مساندة للطرح الانفصالي فقد استضافت 510 طفل، إضافة إلى مدريد التي استضافت حوالي 310، في حين وزع العدد الباقي بين مدن أخرى ضمن برامج جمعيات إسبانية تحدثت تقارير سابقة أنها تتلقى الدعم المالي السخي من الجزائر وكذلك سابقا من الزعيم الليبي الراحل “معمر القذافي” الذي كان يدعم بدوره الجمعيات الاسبانية في الوقت الذي كان يرفض مجرد تأسيس جمعية مدنية في بلاده. وبالعودة إلى تقرير المنتدى الذي توصلت “أكورا بريس” بنسخة منه، فإن عائلات هؤلاء الأطفال رفعت شعارات منددة بالاستغلال المقيت الذي يتعرض له أطفالهم الذين لا زال أغلبهم لم يتجاوز 10 سنوات، نظرا لأن قيادات مرتزقة البوليساريو تُصر على إخراج عطلهم الترفيهية من نسقها الطبيعي والمتعارف عليه دوليا كحق من حقوق الطفل ليجعلوها فرصة لتسويق أفكارهم وتحسين صورتهم الخارجية. وندد المحتجون بالأساليب الانتهازية التي تعتمدها قيادة ما يسمى بالبوليساريو في حق أطفال صغار حيث تحرص على جعلهم يشاركون في أنشطة سياسية ودعائية لصالح الجبهة، وبدل أن يستفيد الأطفال من خرجات ترفيهية وسياحية إلى أماكن ومعالم تغني مداركهم وتنمي معارفهم، يجدون أنفسهم مواد أولية لمسيرات سياسية بتنسيق مع جمعيات تنشط في مدن إسبانية بدعم من الأموال التي تغدقها عليهم الجزائر. وتدخل جبهة ما يسمى بالبوليساريو، مرحلة جديدة من الانتهاكات وهذه المرة في حق الطفولة البريئة، حيث أن استغلال الأطفال سياسيا عبر مخيمات صيفية، يعتبر فعل تجرمه المواثيق الدولية ويعاقب عليه القانون وترفضه المنظمات العالمية والهيئات الحقوقية الدولية وتعتبره خرقا سافرا لحقوق الطفل وحقوق الإنسان. وحسب التقرير الذي توصلنا به، فإن تنديد العائلات التي يتواجد أطفالها حاليا بإسبانيا، جاء بعد تلقيهم مجموعة من الأخبار والمعلومات من ذويهم وعائلاتهم باسبانيا تفيد بمشاركة أبنائهم في مسيرات احتجاجية يعجز الكبار البالغين عن الالتزام ببرنامجها نظرا لما تتطلبه من جهد وقدرة بدنية تنعدم تماما في الأطفال والقاصرين. كما بلغ إلى علم أسر الأطفال مشاركة أبنائهم في لقاءات وأنشطة سياسية، آخرها لقاء أبنائهم مع رئيس برلمان مقاطعة نبارا الخميس 16 غشت الجاري، بحضور برلمانيين وممثل عن ما يسمى بالبوليساريو. وهكذا تكون مرتزقة البوليساريو قد اختارت الاستنجاد ببراءة الأطفال كورقة جديدة، لتلميع صورتها بالخارج بعد أن تحولت من جبهة تطالب بحقوق سياسية واجتماعية إلى جماعات إرهابية وتجار للمخدرات وقطاع للطرق وعصابات تختطف الأجانب، وأصبحت تشكل خطرا على دول المنطقة وعلى أوربا وتحديدا على إسبانيا التي بدأت حكومتها تستشعر خطر “إرهاب البوليساريو.”