عبد العزيز لفقيه منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف احتجت عائلات صحراوية قبل يومين بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف ضد ما وصفته الاستغلال السياسي لأبنائها الذين يستفيدون من برنامج العطل الصيفية باسبانيا.وقد رفعت العائلات شعارات منددة بالاستغلال المقيت الذي يتعرض له أطفالهم الذين لا زال أغلبهم لم يتجاوز العشر سنوات، إلا أن المسؤولين في جبهة البوليساريو يصرون على إخراج عطلهم الترفيهية من نسقها الطبيعي والمتعارف عليه دوليا كحق من حقوق الطفل ليجعلوها فرصة لتسويق أفكارهم وتحسين صورتهم الخارجية. وقد ندد المحتجون بالأساليب الانتهازية التي تعتمدها قيادة البوليساريو في حق أطفال صغار حيث تحرص على جعلهم يشاركون في أنشطة سياسية ودعائية لجبهة البوليساريو، وبدل أن يستفيد الأطفال من خرجات ترفيهية وسياحية إلى أماكن ومعالم تغني مداركهم وتنمي معارفهم، تجد القائمين على أمرهم يسخرونهم للقيام بمسيرات سياسية بتنسيق مع جمعيات تنشط في مدن اسبانية متفرقة يديرها أشخاص مقربون من مسؤولين بالمخيمات ما يثبت بالدليل الملموس التواطئ فيما بينهم ، والاتفاق حول جعل فترة العطلة الصيفية مناسبة لتنظيم تظاهرات وأنشطة سياسية تعتمد على الأطفال والقاصرين للتغطية على المقاطعة الكبيرة للجالية الصحراوية لأنشطتها. يذكر أن قيادة البوليساريو قد حدت من أعداد المرافقين للأطفال من أسرهم، وصارت تعتمد على مرافقين من الموالين لها، والذين يرضخون للأوامر والتعليمات ويطلب منه التنسيق المباشر مع تمثيليات البوليساريو في الأقاليم الاسبانية، وأن يضعوا أنفسهم رهن إشارة المسؤولين خدمة لأهداف ومبادئ جبهة البوليساريو، ما ينتج عنه تسييس الرحلات الترفيهية الصيفية وإفراغها من محتواها التربوي، وجعلها عنوانا للاستغلال السياسي للأطفال الأمر الذي تجرمه المواثيق الدولية ويعاقب عليه القانون وترفضه المنظمات العالمية والهيئات الحقوقية الدولية وتعتبره خرقا سافرا لحقوق الإنسان. وقد جاء تنديد أسر الأطفال المتواجدين باسبانيا بعد تلقيهم مجموعة من الأخبار والمعلومات من ذويهم وعائلاتهم باسبانيا تفيد بمشاركة أبنائهم في مسيرات احتجاجية يعجز الكبار البالغون عن الالتزام ببرنامجها نظرا لما تتطلبه من جهد وقدرة بدنية تنعدم تماما في الأطفال والقاصرين. كما بلغ إلى علم أسر الأطفال مشاركة أبنائهم في لقاءات وأنشطة سياسية لعل آخرها لقاء أبنائهم مع رئيس برلمان مقاطعة نبارا الخميس الماضي بحضور برلمانيين وممثل جبهة البوليساريو، في غياب أي من أفراد الجالية الصحراوية، ما يعكس غياب ثقة الصحراويين بالخارج في البرامج المشبوهة لتمثيليات الجبهة، وهو ما جعلها تطلب العون من الأطفال الذين لا يملكون حولا ولا قوة لرفض مؤامراتها، ما يجعلهم أداة سهلة تستخدمها البوليساريو لتلميع صورتها بالخارج وتستجدي بهم الدعم الذي يصرفه قادة البوليساريو على ملذاتهم الشخصية وجولاتهم السياحية الباذخة.