نددت عائلات صحراوية يوم 20 غشت الجاري، بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، بالاستغلال السياسي لأطفال المخيمات بالخارج(اسبانيا)، و التدجين المقيت الذي يتعرض له أطفالهم الذين لم يتجاوزأغلبهم العشر سنوات، إلا أن المسؤولين في جبهة البوليساريو يصرون على إخراج عطلهم الترفيهية من نسقها الطبيعي والمتعارف عليه دوليا كحق من حقوق الطفل ليجعلوها فرصة لتسويق أفكارهم وتحسين صورتهم الخارجية. و رفعت خلال الاحتجاج، تقول رسالة لمنتدى مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، توصلت بها "أسيف"(رفعت) شعارات قوية تستنكر تحويل قيادة البوليساريو، مخيمات الأطفال من لحظة ترفيهية إلى مشتل لغرس الايديولوجية و الأساليب الانتهازية الانفصالية، إذ تعتمد قيادة البوليساريو إلى جعلهم يشاركون في أنشطة سياسية ودعائية لجبهة البوليساريو، كالقيام بمسيرات سياسية بتنسيق مع جمعيات تنشط في مدن اسبانية متفرقة يديرها أشخاص مقربون من مسؤولين بالمخيمات ما يثبت بالدليل الملموس التواطئ فيما بينهم ، والاتفاق حول جعل فترة العطلة الصيفية مناسبة لتنظيم تظاهرات وأنشطة سياسية تعتمد على الأطفال والقاصرين للتغطية على المقاطعة الكبيرة للجالية الصحراوية لأنشطتها. بدل أن يستفيد الأطفال من خرجات ترفيهية وسياحية إلى أماكن ومعالم تغني مداركهم وتنمي معارفهم. يذكر أن قيادة البوليساريو قد حدت من أعداد المرافقين للأطفال من أسرهم، تقول الرسالة نفسها، وصارت تعتمد على مرافقين من الموالين لها، والذين يرضخون للأوامر والتعليمات ويطلب منه التنسيق المباشر مع تمثيليات البوليساريو في الأقاليم الاسبانية، وأن يضعوا أنفسهم رهن إشارة المسؤولين خدمة لأهداف ومبادئ جبهة البوليساريو، ما ينتج عنه تسييس الرحلات الترفيهية الصيفية وإفراغها من محتواها التربوي، وجعلها عنوانا للاستغلال السياسي للأطفال الأمر الذي تجرمه المواثيق الدولية ويعاقب عليه القانون وترفضه المنظمات العالمية والهيئات الحقوقية الدولية وتعتبره خرقا سافرا لحقوق الإنسان. و عزت الرسالة المذكورة الحركة الاحتجاجية لأسر الأطفال المتواجدين باسبانيا، إلى تلقيهم مجموعة من الأخبار والمعلومات من ذويهم وعائلاتهم باسبانيا تفيد بمشاركة أبنائهم في مسيرات احتجاجية يعجز الكبار البالغون عن الالتزام ببرنامجها نظرا لما تتطلبه من جهد وقدرة بدنية تنعدم تماما في الأطفال والقاصرين. و زادت الرسالة ذاتها، إلى أن الأطفال شاركوا في لقاءات وأنشطة سياسية كلقاء أبنائهم مع رئيس برلمان مقاطعة نبارا الخميس الماضي بحضور برلمانيين وممثل جبهة البوليساريو، في غياب أي من أفراد الجالية الصحراوية، ما يعكس غياب ثقة الصحراويين بالخارج في البرامج المشبوهة لتمثيليات الجبهة، وهو ما جعلها تطلب العون من الأطفال الذين لا يملكون حولا ولا قوة لرفض مؤامراتها، ما يجعلهم أداة سهلة تستخدمها البوليساريو لتلميع صورتها بالخارج وتستجدي بهم الدعم الذي يصرفه قادة البوليساريو على ملذاتهم الشخصية وجولاتهم السياحية الباذخة