بعد رسالات سابقة بعثها التنظيم إلى الحكومة المغربية والمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية تأتي رسالة جديدة هي الأولى من نوعها لفرع رابطة أنصار الحكم الذاتي في تندوف الموجهة إلى كل مكونات الشعب الجزائري من اجل التدخل العاجل لحماية الصحراويين في مخيمات تندوف من جبروت بعض جنرالات الجزائر، وإيقاف التلاعب الحاصل بأوضاعهم المتدهورة والمأساوية وعمليات المتاجرة بهم أمام الجمعيات والمنظمات الدولية وستمرار القمع ضدهم من طرف عناصر تابعة للجيش الجزائري من داخل قيادة البوليساريو. واعتبرت الرسالة استمرار الدعم المالي الأعمى والعتاد العسكري من طرف الدولة الجزائرية لقيادة البوليساريو جريمة إنسانية ضد الصحراويين خاصة وان هذه الأسلحة تستعمل في بث الرعب ضدهم وضد كل الأصوات التي تخالف البوليساريو رأيها الخشبي حيث أن كل أنواع الأسلحة الموجود بين أيدي مليشيات البوليساريو بشكل غير مضبوط مصدرها الوحيد الجزائر و تجوب هذه المليشيات مساكن العائلات الصحراوية بالمخيمات ليلا ونهارا تنشر الهلع والخوف وسط الاطفال الرضع والنساء والعجائز وطالب التنظيم من الشعب الجزائري العظيم أن يقف إلى جانبهم في هذه المحنة التاريخية التي تسببت فيها سابقا سياسات متعنتة ومتعجرفة جعلتهم ضحية صراع إقليمي تجعله قوى اقتصادية دوليه وسلة مربحة تتلاعب بها وفق مصالحها. وتأتي الرسالة موازية للحراك الشعبي الكبير واليومي الذي يقوده الشعب الجزائري بمختلف شرائحه ضد الفساد السياسي والاقتصادي الذي سببه القائمون على الدولة الذين لا يستحيون من صرف أموال ضخمة شهريا على جبهة البوليساريو ومدها بالسلاح من خزينة الدولة الجزائرية مع العلم أن الشعب الجزائري في أمس الحاجة إليها حيث وصل الأمر إلى انتحار العشرات بينهم من أحرق نفسه بالبنزين احتجاجا على استمرار التلاعب بممتلكات الشعب الجزائري وصرفها من أجل تقزيم دولة جارة، واستعمال السفارات الجزائرية في الخارج من أجل شراء التأييد الدولي لمشروع البوليساريو وصناعها وترك مصالح الشعب الجزائري ودولته الى اجل غير مسمى، فهل يا ترى سوف تكون ثورة الشعب الجزائري ضد السياسات العسكرية الفاسدة نهاية لنهب ثرواته ونهاية لمعانات الصحراويين بتندوف؟. الجزائر تايمز