بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم السبت بالقاهرة مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، سبل تنسيق المواقف بين البلدين بشأن عدد من القضايا الإقليمية والأزمات التي تشهدها المنطقة العربية، وفي مقدمتها الحرب على الإرهاب. وأكد الرئيس المصري في مؤتمر صحفي مشترك عقب المباحثات، أن اللقاء الذي جاء قبيل انعقاد القمة العربية في تونس نهاية الشهر الجاري، شدد على ضرورة استكمال الجهود العربية والدولية، لمحاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، مبرزا أهمية التصدي “بحزم لكل من يدعم الإرهاب والتطرف بالمال أو السلاح، أو بتوفير الملاذ الآمن له أو حتى التعاطف معه”. وفي هذا الصدد ، دعا الرئيس المصري المجتمع الدولي، لوضع آلية فعالة للتعامل مع ظاهرة انتقال المقاتلين الإرهابيين الأجانب من مناطق النزاع وانتشارهم في باقي دول المنطقة، باعتبارها إحدى توابع ظاهرة الإرهاب. وعلى الصعيد الثنائي، أشار السيسي إلى أن اللقاء، يأتي “تأكيدا للرغبة المشتركة في إرساء دعائم عهد جديد لمسيرة التعاون والتنسيق فيما بين البلدين والبناء على ما لديهما من مصالح متبادلة للانطلاق نحو تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، بما يحقق طموحات البلدين والشعبين في مزيد من النمو والازدهار والرخاء”. وأبدى استعداد مصر الإسهام في إعادة إعمار المناطق العراقية المحررة، وفي تنفيذ مشاريع كبرى في العراق بما يحقق المنفعة المتبادلة والمتوازنة، ويسمح للبلدين بتحقيق طفرات اقتصادية في المستقبل. وقال إن الجانبين اتفقا على ضرورة تفعيل آليات التعاون الثنائي وفي مقدمتها البدء الفوري في التحضير للجنة العليا المشتركة، وتبادل الزيارات رفيعة المستوى ومتابعة ما تسفر عنه من توصيات ومشاريع محتملة للتعاون لوضعها موضع التنفيذ. وتحتضن مصر غدا الاحد قمة ثلاثية تجمع الرئيس المصري والعاهل الأردني ورئيس وزراء العراق، بهدف بحث سبل تعزيز العمل العربي المشترك والجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب، وتنسيق الرؤى قبل القمة العربية المرتقبة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية. ويسبق هذه القمة، اجتماع سداسي مساء اليوم ، يضم وزراء خارجية ورؤساء أجهزة المخابرات بهذه الدول.