أشاد وزير الصحة في جيبوتي جامع علمي عكيه، اليوم الأحد، بالتزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالنهوض بالتنمية البشرية في إفريقيا. كما أعرب السيد علمي عكيه، الذي ترأس حفلا بحضور السيد عبد الرحمن المدكوري، مدير بالبنك الإسلامي للتنمية، إلى جانب وفد مغربي، احتفاء بنجاح الشراكة الثلاثية الأطراف في مجال صحة الأم والرضيع بين المغرب وجيبوتي والبنك الإسلامي للتنمية، عن امتنانه للمملكة على تعاونها التضامني والفاعل مع بلاده. وقد مكنت هذه الشراكة الثلاثية الأطراف في مجال صحة الأم والرضيع، والتي يجري في إطارها تنفيذ مشروع تحسين تدبير الولادات المعقدة، دولة جيبوتي من الاستفادة من التجربة المغربية من خلال وضع تجربة وخبرة مركز الصحة الإنجابية التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، اعتبارا من أبريل 2017 وبدعم من الوكالة المغربية للتعاون الدولي، في خدمة القطاع الصحي في جيبوتي، حيث تابعت جميع القابلات تكوينات خاصة. وبهذه المناسبة، أبرزت سفيرة صاحب الجلالة في جيبوتي، مع الإقامة في إثيوبيا، السيدة نزهة علوي محمدي، أن هذا المشروع يندرج في إطار التعاون التضامني والفاعل جنوب-جنوب، وهو تعاون ما انفك المغرب يحث عليه وفقا لتعليمات صاحب الجلالة، منوهة بجودة العلاقات الثنائية. من جهته، ذكر السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، بالبرامج التي يجري تنفيذها مع جيبوتي في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصحة والتعليم والتكوين. وأشار السيد مثقال، في هذا الصدد ، إلى أهم الإنجازات التي تحققت حتى الآن من خلال الوكالة وشركائها، بما في ذلك تكوين 700 جيبوتي من خريجي الجامعات العمومية المغربية واستقبال 500 إطار من جيبوتي في مختلف دورات بناء القدرات لفائدة موظفي القطاع العام. وكان الوفد المغربي مؤلفا، إلى جانب السيدة علوي محمدي والسيد مثقال، من البروفيسور عبد القادر الروغاني، مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، والدكتور رشيد بزاد، مدير مركز الصحة الإنجابية بالرباط. كما شهد الحفل توقيع اتفاقية شراكة بين المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط والمركز الاستشفائي الجامعي بيلوتيي بجيبوتي، إضافة إلى تسليم معدات تقنية لمراقبة الأطفال حديثي الولادة للحد من وفيات الرضع. كما شارك في الحفل ممثلو عدد من وكالات الأممالمتحدة مثل منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأممالمتحدة المشترك بشأن الإيدز وفيروسه، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، إضافة إلى البنك الدولي.