بعد أجواء احتفالية دامت تسعة أيام، اهتزت منصة السويسي، مساء أمس السبت، على إيقاعات أغنية "دسباسيتو" الذائعة الصيت للنجم الظاهرة لويس فونسي، في اختتام الدورة 17 من مهرجان موازين – إيقاعات العالم. ومنذ اعتلائه الخشبة أدى فونسي باقة من ريبرتواره الغني، وباكورة عشرين سنة من التواجد بالساحة الفنية، أمام جمهور حماسي بالآلاف ومن مختلف الأعمار. إلى جانب "دسباسيتو" أدى فونسي، الذي حطم كافة الأرقام القياسية في عالم الموسيقى، وبات يحظى بشعبية كبيرة عبر العالم، أغان أخرى مثل "كاليبسو" و"إيتشامي لا كولبا" التي تعاون فيها مع النجمة دومي لوفاتو، رفقة مجموعة راقصة في أجواء أكثر من حماسية. وباحترافية كبيرة تنقل فونسي المنحدر من سان خوان ببويرتو ريكو، بين ريبيتوار البوب والروك وبالفرنسية والانجليزية، وأدى الأغنية الشهيرة "ذا ماسج إن باتل" للمجموعة البريطانية "ذا بوليس"، في مفاجأة حظيت بتصفيقات جماهير حاشدة تحفظها عن ظهر قلب. كما أدى فونسي بعضا من أشهر أغانيه الرومانسية مثل "كوراثون أون لا ماليطا" أو "كي كيريس دي مي"، التي حظيت بتفاعل لافت من عشاق هذا النوع الموسيقي، قبل أن يعود ليختتم بالأغنية الشهيرة "ديسباسيتو" التي يحفظها الجمهور عن ظهر قلب . فونسي لم يتونى في التوفق لمرات عدة ليخاطب الجمهور الغفير الذي جاء ليمتعه ، ويعبر لهم عن انبهاره بما لقيه في المغرب الذي يزوره لأول مرة ويشارك في مهرجان فني كبير ، وعن اعجابه بالجمهور الغفير الذي حج إلى المنصة ليتقاسم معه لحظات مضيئة من الانسجام والتفاعل لن تنسىن ، ولأن هذا الجمهور لم يتوقف من جانبه في طلب أغنية " ديسباسيتو " ، كان فونسي أكثر كرما فنزل عند رغبته وأعاد غناءها. وكان فونسي قد عبر خلال لقاء صحفي عقده عشية الحفل عن "سعادته وفخره" للغناء لأول مرة في المغرب، خلال تظاهرة فنية من بين الأبرز في العالم. وبلغت مساء أمس السبت، الدورة 17 من مهرجان موازين – إيقاعات العالم، خط النهاية، بعد برمجة حافلة مزجت بين أنماط موسيقية متعددة المشارب. وعلى امتداد دوراته حافظ المهرجان، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على طابعي التعددية والانفتاح على موسيقى وثقافات العالم، سمات جعلت منه موعدا فنيا يحتل مكانة راقية في الأجندة الفنية العالمية.