اهتزت منصة السويسي في آخر ليالي الدورة 17 لمهرجان "موازين"، التي أقيمت أول أمس السبت، على إيقاعات النجم البورتوريكي لويس فونسي اللاتينية. فبعد انتظار طويل، أطل النجم الظاهرة على الجمهور الرباطي موجها التحية إلى الجميع، ومعبرا عن سعادته الغامرة بلقاء المغاربة لأول مرة من خلال "موازين". ووسط أجواء حماسية صاخبة، قدم لويس فونسي ريبرتوارا غنائيا لخص مسارا فنيا طويلا بدأه منذ أزيد من 20 سنة، وخاطب الجمهور قائلا، "اليوم وبعد عشرين سنة من العمل الفني، ستتعرفون علي أكثر وسأتعرف عليكم أنا أيضا". ردد الجمهور مع لويس فونسي أغلب أغانيه، فغنوا بصوت واحد قطعا من قبيل "كاليبسو" و"إيتشامي لا كولبا"، التي تعاون فيها مع النجمة دومي لوفاتو، رفقة مجموعة راقصة زادت من تفاعل الجمهور. وباحترافية كبيرة تنقل فونسي المتحدر من سان خوان ببويرتو ريكو، بين ريبيتوار البوب، والروك، وبالفرنسية والإنجليزية، وأدى الأغنية الشهيرة "ذا ماسج إن باتل" للمجموعة البريطانية "ذا بوليس"، في مفاجأة حظيت بتصفيقات جماهير حاشدة تحفظها عن ظهر قلب. كما أدى فونسي، الذي لم يكف عن سؤال الجمهور، "هل أنتم مستعدون للفرح والاستمتاع"، بعضا من أشهر أغانيه الرومانسية مثل "كوراثون أون لا ماليطا" أو "كي كيريس دي مي"، التي حظيت بتجاوب لافت من عشاق هذا النوع الموسيقي. استطاع لويس فونسي أن يوحد بين الصغار والكبار في حفله، فهتف الجميع باسمه، وطالبهالحضور منذ بداية الحفل بأداء أغنيته الشهيرة "ديسباسيتو" التي حطمت الأرقام القياسية لنسب المشاهدة عبر "يوتوب"، محققة أزيد من 5 ملايير، ليختار النجم العالمي أداءها في نهاية الحفل، مؤججا حماس الحضور الذي غادر المنصة وهو يردد كلمات الأغنية بفرح كبير. وعبر لويس فونسي خلال ندوة صحفية أقيمت قبل حفله بساعات، عن اعتزازه بالمشاركة في تظاهرة فنية أضحت تضاهي أكبر مهرجانات العالم. وعن سر نجاح وصدارة "ديسباسيتو"، أكد الفنان أن لا سر في ذلك سوى الرسالة الإيجابية التي تبلغها هذه الأغنية، وحديثها عن الحب والسلام، لتتمكن بذلك من اختراق كل الحواجز، سواء كانت لغوية أو ثقافية أو حتى تلك المتعلقة بحاجز السن، معربا عن اعتزازه برؤية موسيقاه تصل إلى الأطفالوآبائهم وأحيانا حتى أجدادهم. وبالعودة إلى بدايات مسيرته المهنية منذ عشرين سنة، كشف لويس فونسي أنه كان يحلم بأن يصبح مغنيا منذ نعومة أظافره، وهو طموح دفعه إلى تعلم العزف على القيثارة والانضمام إلى مجموعات موسيقية عديدة.