الوزيرة الفرنسية نجاة فالو بلقاسم بعد شهرين من العمل الحكومي كوزيرة لحقوق المرأة وناطقة باسم الحكومة الفرنسية، يبدو أن نجاة بلقاسم خذلت الجالية المسلمة بالديار الفرنسية، فهذه الوزيرة الشابة، 34 سنة، لم تفعل شيئا لإسقاط قانون منع ارتداء الحجاب، حيث يفيد مقال “الغارديان” أنه كان حريّا بنجاة فالو بلقاسم أن تعكف على هذا الموضوع عوض مهاجمة الدعارة والانشغال بقانون التحرش الجنسي. ونجد في هذا المقال شهادات لمسلمات تضررن كثيرا من قانون منع ارتداء الحجاب، حيث يؤكدن على ضرورة انكباب الوزير الفرنسية من أصل مغربي على موضوع الحجاب لأن الشرطة الفرنسية تتخذه وسيلة للبصق على المحجبات وتعنيفهن، بحيث صار الحجاب رمزا للكره ضد الجالية المسلمة، كما تؤكّد كاتبة المقال أنّه يجب على الوزيرة الاستجابة لمطالب مسلمي فرنسا لأنهم صوّتوا بشكل كبير على فرانسوا هولاند. فهل هي بداية جدال حاد بفرنسا حول هذه الوزيرة، مع العلم أنها تحظى بدعم كبير منذ الأسبوع الماضي من طرف مجموعة تدافع عن حقوق النساء في حربها على الدعارة. صحيفة “الغارديان”البريطانية، وفي حديثها عن نجاة فالو بلقاسم، تؤكّد أن العديد من المسلمين صّوتوا على الحزب الاشتراكي بمن فيهم النساء التقليديات، وذلك أملا في أن تقوم بإلغاء قانون منع الحجاب وبناء المساجد وتغيير سياسة الحكومة اتجاه المسلمين بشكل عام. لكن يبدو أن الوزيرة الفرنسية، التي وصفتها صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية ب”التلميذة النجيبة” تخيّب-إلى حد الآن- آمال 6 ملايين مسلم، خصوصا أنه يمكن لحزبها ان يلغي قانون منع الحجاب ب”جرّة قلم” كما تصرّح بذلك إحدى الطالبات بمدينة مارسيليا لصحيفة “الغارديان”، معلّلة فكرتها بكون الحزب الاشتراكي يتوفّر على أغلبية واسعة في البرلمان.