الوزير عبد القادر اعمارة أعلن “عبد القادر اعمارة”، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة عبر بيان وجهه للرأي العام، عن عزمه مقاضاة مجلة “الآن” نافيا ما أسماه مزاعم المجلة، مؤكدا أنه اتخذ خطوة الرد والمقاضاة بعد إلحاح من أسرته وأصدقائه والمسؤولين داخل الوزارة إضافة إلى ما أسماهم ب “الإخوة الفايسبوكيين.” بالمقابل أكد “يوسف جيجلي، مدير مجلة “الآن” في تصريحه ل”أكورا بريس” أنه يطلب من القضاء فتح تحقيق حول صحة فاتورة إقامة الوزير “عبد القادر اعمارة”، بفندق “واكا لايكو” بعاصمة بوركينافاسو بينما، وإذا اتضح أنها مزورة، فهو طاقم تحرير مجلته مستعدون لأي حكم تُصدره المحكمة في حقهم. وحسب ما نشرته مجلة “الآن”، فإن الوزير اعمارة كان في مهمة رسمية لحضور قافلة “مغرب للتصدير”، وتشير الفاتورة إلى أن “اعمارة” تناول عشاء داخل غرفته الخاصة بسعر يتجاوز مليون سنتيم دفع قيمته من أموال دافعي الضرائب، على حد تعبير “المجلة”. وقد نشر الوزير “عبد القادر اعمارة” على حائط حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” النص التالي: السلام عليكم، في الحقيقة لم أكن أنوي العودة إلى موضوع الملف الذي نشرته إحدى المجلات بخصوصي، اعتبارا لأنني في حياتي كلها كنت أنصرف إلى الأعمال النافعة التي يكون خيرها على المجتمع وعلى البلد وعلى أسرتي، واعتبرت أن ما نشرته هذه “المجلة”، وإن جاز أن نسميها مجلة، لا يرد عليه ولا يجب أن ألتفت إليه لأنه من البهتان والقذف ومن الإفك الذي سيسأل عنه أصحابه غدا يوم القيامة. ولكن كان هناك إلحاح من طرف الأصدقاء والمسؤولين في الوزارة والأقرباء والأسرة والإخوة “الفايسبوكيين” على ضرورة الرد. وعلى هذا الأساس، فإنني أنشر هذا البلاغ حول الموضوع الذي أنفي فيه قطعا كل مزاعم “المجلة” وأعلن فيه اتخاذي القرار بمتابعتها قضائيا وكل من أدلى بشهادة كاذبة أو تورط في هذا العمل الذي يستهدفني ويستهدف شرف مسؤوليتي وأسرتي وعائلتي الحزبية التي أعتز بالانتماء إليها. -الرباط، في 25 يونيو 2012، نشرت المجلة الأسبوعية “الآن” في عددها الثاني عشر للفترة من الجمعة 22 الى الخميس 28 يونيو 2012، ملفا جعلته غلافا لهذا العدد تحت عنوان “وزير “البيجيدي” اعمارة خلص الشراب بفلوسنا”، زعمت فيه أنني بصفتي وزيرا للصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، أقمت عشاء فاخرا بقيمة مليون سنتيم في غرفة رئاسية بفندق بالاص لايكو واجا ببوركينافاسو، وأن هذا العشاء يتضمن “قنينتين من خمر الشامبانيا الفاخرة”. ولبلوغ الأهداف الخفية من وراء هذا العمل الصحفي المشبوه، عزز صانعوه إفكهم بشهادات وبصورة لفاتورة مزورة، كما لم يتورعوا عن اعتماد الخلط المقصود للإساءة لحزب العدالة والتنمية الذي أعتز وأتشرف بالانتماء إليه. وبالنظر إلى خطورة هذا السلوك الإعلامي القائم على الافتراء والرغبة الصريحة للجهات التي تقف خلفه في عرقلة مسار تصحيح اختلالات القطاع طبقا لمقتضيات الدستور والتزامات البرنامج الحكومي، فإنني أعلن للرأي العام ما يلي: 1-نفيي القاطع لكل المعلومات الكاذبة التي تم اعتمادها لصناعة هذا العمل الإعلامي المشبوه. 2-اتخاذي القرار باللجوء الى القضاء بشكاية مباشرة لمتابعة المجلة المعنية بالأمر وكذا كل من أدلى بشهادة كاذبة أو تورط من قريب أو من بعيد في هذا العمل الذي يستهدف شرفي وكرامتي وشرف مسؤوليتي وأسرتي وحزبي. 3-تأكيدي على أن هذه الممارسات غير المسؤولة وغير الأخلاقية لن تثنيني عن القيام بمهامي والاستمرار في إقرار مزيد من الحكامة والشفافية في التسيير بما يخدم مصالح وطني، في ظل الالتزام بمقتضيات الدستور والقانون ووفق برنامج الحكومة.