طالب الرئيس الأمريكي قطر بوقف تمويل الإرهاب "فورا" وأشار إلى أن قطر لها تاريخ في القيام بذلك " فيما دعا وزير خارجيته إلى "تخفيف الحصار" على قطر وطالبها ب"القيام بالمزيد" في مجال مكافحة الإرهاب. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة (التاسع من يونيو 2017) إنه قد حان الوقت لدعوة قطر من أجل وقف وإنهاء دعم الإرهاب. وقال "لقد قررت مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون وكبار جنرالاتنا وطواقمنا العسكرية أن الوقت حان لدعوة قطر إلى التوقف عن تمويل" للإرهاب. وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس في واشنطن أنه يطلب من قطر والدول الأخرى في المنطقة بذل المزيد من الجهود لمكافحة الإرهاب، معتبرا أن "دولة قطر للأسف قامت تاريخيا بتمويل الإرهاب على أعلى المستويات". وأضاف ترامب في المؤتمر الصحفي "لا يمكن لأي بلد متحضر أن يقبل بهذا العنف أو يسمح لهذا الفكر الخبيث أن ينتشر على شواطئه". وفي موقف مختلف فيما يبدو عن نهج ترامب المتشدد أوضح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أنه يتوقع من كل الأطراف إنهاء الأزمة. ودعا تيلرسون، قبيل تصريحات رئيسه بوقت قصير، السعودية وحلفاءها من الدول التي فرضت حصارا على قطر إلى "تخفيف هذا الحصار"، وقال إن الحصار يتسبب في تداعيات إنسانية غير مقصودة ويضر بنشاط الشركات الأمريكية في المنطقة ويؤثر على المعركة التي يقودها الجيش الأمريكي ضد تنظيم "داعش". وقال تيلرسون في بيان مقتضب للصحفيين "توقعاتنا أن تقوم تلك الدول على الفور باتخاذ خطوات لوقف تصعيد الموقف وتبذل جهدا صادقا لحل الخلافات بينها". وأشار تيلرسون إلى "أن عناصر الحل متاحة"، ودعا إلى "حوار هادئ ومدروس" مشيرا إلى دعم الولاياتالمتحدة لجهود الوساطة التي تبذلها الكويت. كما حث تيلرسون قطر على الاهتمام بمخاوف جيرانها بشأن تمويل الإرهاب والتطرف. وأوضح الوزير الأمريكي أن "قطر لها تاريخ في دعم المجموعات التي تدعو للعنف"، لكنه أشار إلى أنها "أحرزت تقدما في مجال القضاء على الدعم المالي وطرد الإرهابيين من أراضيها، لكن عليها أن تقوم بالمزيد وان تقوم به بشكل أسرع". من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الحصار المفروض على قطر لم يؤثر على العمليات الجارية حاليا ضد تنظيم "داعش". وقال الكابتن جيف ديفيز المتحدث باسم البنتاغون في بيان "رغم عدم تعطل العمليات العسكرية الأمريكية الحالية في قاعدة العديد الجوية في قطر إلا أن الوضع الآخذ في التطور يعرقل قدرتنا على تخطيط عمليات عسكرية في مدى أبعد". وقاعدة العديد الجوية في قطر تضم أكثر من 11 ألف جندي من الولاياتالمتحدة وقوات التحالف وهي قاعدة مهمة في الحرب ضد "داعش". ولم يشرح المتحدث كيف يؤثر الحصار على التخطيط لعمليات طويلة الأمد. وقال ديفيز إن قطر تظل ذات أهمية كبيرة للعمليات الجوية ضد "داعش". ومنذ الاثنين الماضي، أعلنت 8 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر واتهمت هذه الدولة الدوحة ب"دعم الإرهاب"، لكن الدوحة نفت الاتهامات ب"دعم الارهاب".