وأوضح كوندي، الذي تحدث في افتتاح المناظرة الوطنية التاسعة للفلاحة، اليوم الاثنين بمكناس، أن "عودة المغرب للاتحاد الإفريقي ستقدم مساهمة فعالة لهذه المنظمة المفعمة بروح التضامن بين الشعوب الإفريقية". وأشاد كوندي، في هذا الصدد بعودة المملكة إلى كنف الأسرة المؤسسية الإفريقية في وقت قررت فيه هذه المؤسسة حل مشاكلها داخليا. وأبرز أن نموذج المغرب كفيل بإقناع دول القارة بأن تنمية وتطوير الدول الإفريقية ، كيفما كانت ثرواتها في مجال المواد الأولية المعدنية، ترتبط بشكل وثيق بالنهوض بالقطاع الفلاحي. وأكد رئيس الاتحاد الإفريقي أن هذه المناظرة "تعكس جهود بلد شقيق من أجل تعزيز التعاون جنوب جنوب ، وبين دول القارة، من أجل تحقيق تنمية مستدامة للقطاع الزراعي ، وضمان الأمن الغذائي في إفريقيا وعبر العالم. يشار إلى أن هذه التظاهرة المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تحت شعار ""إمدادات الماء … الفلاحة والأمن الغذائي"، تهدف إلى تحسيس وتعبئة الفاعلين بالقطاع الفلاحي وصناع القرار والرأي العام حول ضرورة إرساء تدبير مائي ناجع يحترم البيئة. كما تمكن من الوقوف على تقدم وانجازات مخطط المغرب الأخضر الذي أرسى الاستعمال العقلاني للموارد المائية ضمن أولوياته. وسيعرف هذا الحدث تنظيم موائد مستديرة بمشاركة متميزة للوزراء الأفارقة المشاركين وعلى رأسهم وزير الفلاحة النيجيري أودو أوغبه ووزير الفلاحة الإثيوبي تيفيرا ديريبو.