ربما تكون هذه بداية التصدعات الخطيرة في القطب الجنوبي. إذ يقترب جبل ضخم من الانفصال عن القارة القطبية الجنوبية، ما قد يؤدي إلى زيادة تدفق المياه إلى البحار وارتفاع منسوبها. يتجه جبل جليدي هائل، يقترب من حجم ولاية ديلاوير الأمريكية أو دولة ترينيداد وتوباغو، للانفصال عن القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا). وقال علماء إن صدعا كان يتسع ببطء في السنوات الماضية عبر الجرف الجليدي (لارسن سي) في شبه جزيرة أنتاركتيكا اتسع فجأة الشهر الماضي وزاد طوله بنحو 18 كيلومترا. وأضافوا أن طول الصدع يبلغ الآن 80 كيلومترا ولم يتبق سوى 20 كيلومترا فقط على انفصاله عن القارة القطبية الجنوبية. وقال العلماء في جامعة سوانسي في ويلز في بيان: إن "الجرف الجليدي لارسن سي في أنتاركتيكا يتجه لفصل منطقة مساحتها أكثر من 5000 كيلومتر مربع بعد زيادة كبيرة في صدع." وأضاف البيان "الانفصال سيغير بشكل أساسي المنظر الطبيعي لشبه جزيرة أنتاركتيكا" ويمكن أن يؤدي إلى تفكك أوسع في الجرف الجليدي لارسن سي. والجروف الجليدية مناطق من الجليد العائم على البحر وسمكها عدة مئات من الأمتار في نهايات الأنهار الجليدية. ويخشى علماء من أن فقدان الجروف الجليدية حول القارة المتجمدة سيسمح لمياه الأنهار الجليدية بالانزلاق على نحو أسرع نحو البحر مع ارتفاع درجات حرارة الأرض بفعل الاحتباس الحراري الأمر الذي سيزيد مناسيب المياه في البحار حول العالم.