كتبت صحيفة (دياريو دي أفيسو) الكنارية أن المغرب يعد البلد الأكثر استقرارا في العالم العربي وإفريقيا بفضل الزخم الإصلاحي والتنموي الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ اعتلاء جلالته عرش أسلافه الميامين. وأوضحت اليومية في مقال بعنوان "استقرار المغرب: النموذج المغربي"، نشرته بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال17 لعيد العرش المجيد، أن المملكة أطلقت، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، سلسلة من الإصلاحات السياسية والاجتماعية الكبرى في إطار مسلسل تنموي وحداثي حقيقي. وأضافت أن "المغرب شهد في العقدين الأخيرين تحولا استثنائيا مكن من تحديث اقتصاده وبنيته التحتية ومجتمعه"، مشيرة إلى أن جلالة الملك يسهر شخصيا على متابعة هذه الدينامية بمختلف جهات البلاد، وذلك عبر إطلاق وتنفيذ مختلف المشاريع التنموية. وبحسب (دياريو دي أفيسو) فإن عهد جلالة الملك محمد السادس يتميز بتسريع وتيرة مشاريع التنمية وترسيخ دولة القانون رغم الظرفية الإقليمية والقارية غير المستقرة، مشيرة إلى أن المشاريع التي أطلقت تعززت باعتماد الدستور الجديد لسنة 2011 وإجراء انتخابات برلمانية وجهوية وجماعية حرة وشفافة. وتابعت أن هذه المكتسبات تظهر أن المغرب انخرط في مسلسل ديمقراطي لا رجعة فيه، مبرزة الإصلاحات التي مكنت من تعزيز وتثمين التعددية السياسية، وحقوق الإنسان، وحقوق المرأة، وصدور مدونة الأسرة، التي تشكل "تجربة متفردة في العالمين العربي والإسلامي". وأشارت اليومية الكنارية، من جهة أخرى، للإصلاحات الرائدة التي تم القيام بها في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، لاسيما منها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مبرزة أنه نموذج أظهر فعاليته في مكافحة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي. كما ذكرت (دياريو دي أفيسو) بدور المغرب في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، من خلال مقاربة شاملة تتضمن إصلاح الحقل الديني، والتنمية البشرية، والتربية والتعليم والثقافة، وذلك لقطع الطريق على الخطابات المتطرفة وتحصين المغرب من نوازع التطرف والإرهاب.