أبرزت صحيفة "الأهرام" المصرية عددا من الإنجازات التي تحققت في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ اعتلاء جلالته عرش أسلافه المنعمين. وكتبت الصحيفة، في مقال للكاتبة وفاء صندي، تحت عنوان "في ذكرى عيد العرش .. 16 سنة من العطاء"، نشرته في عددها الصادر اليوم السبت، إن احتفال المغاربة بهذه المناسبة له خصوصيته "حيث تتجدد في كل سنة طقوس البيعة بكل ما لها من دلالة شرعية وما تشكله من خصائص الهوية الوطنية المغربية".
وأضافت أن "إمارة المؤمنين ساهمت، دائما، في الحفاظ على أمن المغرب واستقراره، وشكلت حصنا منيعا ضد تفتيت المغرب في عهد المستعمر، وجدارا عصيا أمام كل التغيرات التي عرفها العالم سواء قبل أو بعد انهيار الكتلة الشيوعية، حيث ظل المغرب، في ظل التشبث بثوابته الدينية والروحية، في منأى عن كل المخاطر والتهديدات الظرفية". {telex} {telex2} وأشارت الكاتبة إلى أن 16 سنة من حكم جلالة الملك محمد السادس كانت حافلة بالإنجازات والعطاءات، مستعرضة جزءا من هذه الإنجازات خاصة تلك المرتبطة بالهوية المغربية والتعددية اللغوية والمجتمعية وكذا ما جاء به دستور 2011.
وتحدثت، في هذا الصدد، عن تحقيق نجاحات كبيرة في مجالات محو الأمية ومحاربة الفقر، وتزويد البلاد بالكهرباء، وهيكلة البنى التحتية، وإطلاق سلسلة من الأوراش التنموية والمشاريع المهيكلة والتي تشمل كافة القطاعات الحيوية، في إطار تعزيز المكتسبات وفتح آفاق جديدة.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، ذكرت أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس عمل، وبشكل أكبر، على ربط المغرب بعمقه الإفريقي وهو "التوجه الاستراتيجي الذي تعزز بتدبير إنساني كبير لتدفقات المهاجرين الأفارقة، وحماية الأمن الجماعي، ودعم استقرار الدول الإفريقية، وتأمين حصانتها الروحية ضد التطرف والإرهاب".
كما لم ينس المغرب - تضيف الصحيفة - دوره في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمحافظة على الطابع المتفرد للقدس الشريف كفضاء للسلام والتعايش بين الأديان السماوية.
وخلصت إلى أن الإنجازات في عهد جلالة الملك محمد السادس "هي فعلا كبيرة، لكن مطامح الشعب المغربي، بناء على الثقة والمحبة الكبيرة التي تجمعه بملكه، تبقى أكبر في مباشرة عدد من الإصلاحات السياسية والاجتماعية وإطلاق مشاريع تنموية تسهم أكثر في تحسين ظروف عيش المواطنين".