بثت قناة ميدي1 تيفي ليلة أمس الأحد في سياق "برنامج خاص"، يحمل عنوان: الهجمات الإرهابية على الجزائر..من الحرب إلى التنسيق"، تسجيلا حصلت عليه بشكل حصري، عبارة مكالمة بين ضابطين ساميين بالجيش الجزائري، يعترف من خلاله أحد الضابطين بوجود اتصال مع المجموعة الإرهابية المُحتجزة للرهائن بعين أمناس، عقب العملية الإرهابية التي استهدفت مصنعا بهذه المنطقة يوم 17 يناير 2013. وفي ما يلي النص الكامل لهذا التسجيل: "رسميا تم قتل 18 فردا وهم يحاولون مغادرة المصنع على متن 15 سيارة من نوع "طويوطا"، لم يبق منهم أحد على قيد الحياة. نحن الآن بصدد جمع الجثث. هذه المعلومة رسميا جاءت من عند المدعو "الوهراني"، قبل أن يقتله الجيش، أي أنه الرقم 18 من عدد القتلى، وحتى المدعو "بوشنب"، تم قتله. لقد حدثتكم عنه أمس. نحن الآن في معترك العمليات، وسأحاول الاتصال بهم والتفاوض معهم، خاصة مع زعيمهم الذي انصرف قبل بدء عملية الهجوم". (يتضح من هذه المكاملة أن الضابط على اتصال قبلي وبعدي بزعيم التنظيم الارهابي الذي استهدف "عين أمناس"، وأقر بضرورة التفاوض دون أن يعبء بالقتلى من الرهائن ومصير الباقين على قيد الحياة).