رونالدو بعد الهدف الثاني للريال أخيرا، نجح فريق ريال مدريد في فك عقدته أمام غريمه التقليدي برشلونة، بعد أن فاز عليه بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت بينهما اليوم السبت على ملعب “كامب نو” في إطار مباريات المرحلة ال35 من الدوري الإسباني الممتاز. بدأ سامي خضيرة بالتسجيل لريال مدريد في الدقيقة 17 من عمر اللقاء، ثم أدرك سانشيز التعادل لصالح برشلونة في الدقيقة 71، لكن رونالدو يرفض ان تستمر الفرحة في قلوب لاعبي وجماهير برشلونة، بعد أن ينجح في احراز الهدف الثاني بعدها بدقيقة واحدة أي في الدقيقة 72. الفوز له مذاق خاص لدي الفريق الملكي وجماهيره، خاصة أنه كان على ملعب الفريق الكتالوني “كامب نو” الذي يطلق عليه الخبراء “مقبرة المنافسين”، حيث لم يفلح أي فريق في الحاق الهزيمة ببرشلونة على هذا الملعب، أيضا نجح ريال مدريد في توسيع الفارق بينه وبين غريمه التقليدي إلى 7 نقاط ليضمن بشكل كبير انتزاع لقب الدوري الإسباني هذا الموسم. ودخل الريال المباراة وفي جعبته 85 نقطة في المركز الأول وبفارق 4 نقاط فقط عن برشلونة صاحب ال 81 نقطة، ولم يتوقع أكثر المتشائمين خسارة الفريق الكتالوني على ملعبه ووصول الفارق إلى 7 نقاط ليفقد الفريق الكتالوني الأمل في اللقب الذي احتكره لعدة مواسم. ومني برشلونة بالهزيمة الأولى له في مباريات الكلاسيكو بالدوري الإسباني منذ أن تولى جوسيب جوارديولا تدريب الفريق في عام 2008 ، كما مني بالهزيمة الأولى أيضا بعد 11 فوزا متتاليا. ويبدو أن لعنة تشيلسي الإنجليزي أثرت على الفريق الكتالوني، حيث تعد هذه هي الهزيمة الثانية له في غضون أربعة أيام حيث خسر الفريق صفر-1 أمام تشيلسي يوم الأربعاء الماضي في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا، بينما استعاد الريال توازنه سريعا بعد الهزيمة 1-2 أمام بايرن ميونيخ الألماني في البطولة نفسها. وخلافا لمبارياته السابقة مع برشلونة، لعب مورينيو بتشكيلته الكلاسيكية المعتمدة على لاعبي خط وسط مدافعين اثنين بدلا من ثلاثة، واغلق جميع المنافذ على الفريق الكتالوني في منتصف الملعب وكان خط دفاعه يقظا ولعب الكرة دون الاكثرات إلى الحكم واللعب الخشن بالاضافة الى مساندة المهاجمين الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة والارجنتيني انخل دي ماريا للدفاع ابان هجمات اصحاب الارض. واستغل ريال مدريد ايضا الخطة التي لعب بها برشلونة باعتماده على 3 مدافعين فقط ما فسح المجال أمام مهاجمي النادي الملكي وترك لهم مساحات كثيرة استغلوها احسن استغلال وكانوا قاب قوسين او ادنى من هز الشباك في اكثر من مناسبة. وفاجأ جوارديولا الجميع بالإبقاء على فرانشيسك فابريغاس وجيرار بيكيه وبيدرو رودريغيز وسيدو كيتا على مقاعد البدلاء ودفع بلاعبين تنقصهم الخبرة على غرار كريستيان تيو وتياغو الكانترا اساسيين، فدفع الثمن غاليا وهو الذي كان يفكر ايضا في مباراة تشلسي. في المقابل، تفوق النجم البرتغالي رونالدو على نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي ونجح في هز الشباك بطريقة رائعة بينما كان ليو بعيدا عن مستواه إلا فيما ندر من الفرص وبعض التمريرات الحاسمة على غرار اندريس انييستا. وأنهى الريال الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله الألماني سامي خضيرة في الدقيقة 17 اثر ضربة ركنية لعبها الأرجنتيني دي ماريا وهيأها زميله البرتغالي بيبي برأسه وفشل حارس المرمى فيكتور فالديز في الإمساك بها ليخطفها خضيرة من أمام كارلس بويول إلى داخل الشباك. ورد برشلونة في الشوط الثاني بهدف التعادل الذي سجله المهاجم التشيلي البديل أليكسيس سانشيز في الدقيقة 71بعد دقيقة واحدة من نزوله بديلا لتشافي هيرنانديز الذي حطم اليوم الرقم القياسي لعدد مباريات الكلاسيكو التي يشارك فيها أي لاعب من الفريقين. وجاء الهدف بعد أكثر من تسديدة ارتدت من لاعبي الريال والقائم قبل أن يكملها أليكسيس إلى داخل الشباك ليكون الهدف الحادي عشر له في الدوري الإسباني هذا الموسم. ولكن البرتغالي كريستيانو رونالدو استغل تمريرة رائعة من الألماني مسعود أوزيل وتقدم بها إلى منطقة جزاء برشلونة ثم لعبها على يسار حارس المرمى فالديز لحظة خروجه من المرمى ليكون هدف الفوز للريال. ورفع رونالدو بذلك رصيده إلى 42 هدفا لينفرد بصدارة هدافي المسابقة هذا الموسم بفارق هدف أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة ويعزز رقمه القياسي لأكبر عدد من الأهداف يسجلها أي لاعب في موسم واحد بالدوري الإسباني