تراجعت أعداد اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون إلى اليونان. وحاول مئات الأشخاص من المغرب والجزائر وباكستان عبور الحدود مع مقدونيا، لكن الشرطة ألقت القبض عليهم فبقوا عالقين مع 1500 مهاجر. حاول المئات من المغاربة والجزائريين والباكستانيين اقتحام الحدود اليونانية-المقدونية يوم الخميس (26 نوفمبر 2015)، بقطع جزء من الأسلاك الشائكة عند المعبر الحدودي بين البلدين ومطالبين بمواصلة رحلتهم إلى شمال أوروبا. وكان هؤلاء ضمن نحو 1500 مهاجر تقطعت بهم السبل قرب بلدة "إيدوميني" على حدود شمال اليونان حيث تقضي السياسة الأوروبية الجديدة بفرز اللاجئين المارين عبر البلقان والسماح للمرور فقط لمن فروا من الصراع في سوريا والعراق وأفغانستان. وألقى بعض المتظاهرين الحجارة على الشرطة بينما جثا آخرون على ركبهم وهم يهتفون "نريد أن نذهب إلى ألمانيا". واستطاع البعض الركض إلى داخل حدود مقدونيا، لكن تم اعتقالهم بسرعة من قبل الشرطة. وتقوم شرطة مكافحة الشغب بحراسة نحو أربعين مترا من السياج الذي هدم. وشاهد مصور من رويترز شرطة مكافحة الشغب مسلحين ببنادق هجومية. ومن جهة أخرى أعلنت المنظمة الدولية للهجرة يوم الخميس أن أعداد المهاجرين واللاجئين الذين يصلون إلى جزر اليونان تراجعت بشكل حاد. وأضافت المنظمة أن 155 شخصا فقط وصلوا الخميس الماضي إلى جزر كاليمنوس ومجيستي وليسبوس وتشويس وكوس . وفي نوفمبر كان نحو 4500 شخص يصلون إلى جزر اليونان يوميا. ويمكن أن يعزى هذا التراجع إلى سوء أحوال الطقس. كما قررت مقدونيا توقيف من يسمون بالمهاجرين لأسباب اقتصادية بعدما اتخذت إجراءات مماثلة في كل من سلوفينيا وكرواتيا وصربيا.