بعث الملك محمد السادس برقيتين إلى كل من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس التونسي باجي قائد السبسي، أعرب فيهما عن تضامنه المطلق مع زعيمي الدولتين وإدانته القوية للاعتداءين الإرهابيين اللذين استهدفا البلدين مخلفا عددا من الضحايا الأبرياء. وقال الملك في البرقية الموجهة إلى أمير دولة الكويت: "لقد تلقيت بشديد الاستنكار وعميق الأسى النبأ المفجع للاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف أحد المساجد بعاصمة بلدكم الشقيق، مخلفا عددا من الضحايا الأبرياء"، معربا للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن إدانة الملك القوية لهذا العدوان الإرهابي الغادر، وعن تضامنه المطلق مع الشعب الكويتي الشقيق، ووقوف الملك إلى جانبه في هذا الظرف العصيب. وأكد الملك انخراطه الكامل "في كل الجهود الرامية إلى اجتثاث جذور الإرهاب المقيت وتجفيف منابع هذه الآفة التي تنبذها تعاليم ديننا الحنيف، الداعية إلى العدل والإخاء والتسامح والتعايش، وترفضها كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية المثلى". ومما جاء في البرقية "وبهذه المناسبة الأليمة، أتقدم إلى سموكم، ومن خلالكم إلى أسر الضحايا المكلومة والشعب الكويتي الشقيق بأحر التعازي والمواساة، داعيا الله تعالى أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يتقبل الضحايا الأبرياء في عداد الشهداء والصالحين من عباده، وأن يشملهم بواسع رحمته وغفرانه، ويلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء". وقال الملك محمد السادس في برقية مماثلة للرئيس التونسي: "علمت بعميق التأثر وشديد الاستنكار بنبإ الاعتداء الارهابي الشنيع الذي استهدف إحدى المنشآت السياحية بمدينة سوسة، مخلفا العديد من الضحايا الأبرياء". وأعرب الملك عن "إدانة المملكة المغربية الشديدة لهذا الفعل الاجرامي الجبان، الذي يستهدف المس بأمن واستقرار بلدكم"، مؤكدا للرئيس التونسي "تضامن المغرب المطلق مع الشعب التونسي الشقيق إزاء هذه الأعمال الوحشية الدنيئة، ووقوفه الدائم الى جانبكم من أجل التصدي لكل أشكال الارهاب المقيت، الذي تنبذه كل الشرائع السماوية والقيم الانسانية المثلى، وتحرمه تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف".