بعدما سألت أحزاب أسبانية وزير الداخلية، خورخي فيرناديث دياث، حول مسوغات قرار توشيح عبداللطيف الحموشي مدير المخابرات الداخلية المغربي وإثنين من كبار الضباط التابعين للجهاز، بوسام “صليب الاستحقاق”، أكد المسؤول الأسباني أن التوشيح جاء نتيجة، “المستوى العالي من التعاون بين الشرطة المغربية والشرطة الوطنية الأسبانية في مجال مكافحة الإرهاب." وساق خورخي فيرناديث دياث، في حيثيات دفاعه عن قرار حكومة بلاده، أن “الشرطة المغربية والشرطة الوطنية الأسبانية تقومان خلال السنوات الماضية بعمل مثالي ونموذجي وفي تنسيق تام لمكافحة تهديد الإرهاب الجهادي”.
وأكدت وزارة الداخلية الأسبانية في رد مكتوب على سؤال برلماني عن الحزب الشيوعي، أن العمليات التي تمت بين الأجهزة الأمنية في البلدين مكنت من القبض على العشرات من الأشخاص، ومن تفكيك العديد من الشبكات الإرهابية. واعتبرت الوزارة أن هذه العمليات تكتسي “أهمية حيوية بالنسبة لأمن البلدين، وتضع التعاون بين مديرية مراقبة التراب الوطني والإدارة العامة للاستعلامات والشرطة الأسبانية كمرجع في العلاقات بين البلدين”. وللإشارة فقد منحت الحكومة الأسبانية خلال حفل نظم بمدريد، في وقت سابق، أوسمة لمسؤولين بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني(المخابرات الداخلية المغربية)، اعترافا بدور المغرب في استتباب السلم والأمن عبر العالم. وتقديرا بتميز العلاقات، القائمة بين المصالح الأمنية بالبلدين، والمرتكزة على الثقة والتعاون المتبادل. واعتبر خبراء أمنيون أن التوشيح الأسباني بمثابة اعتراف بمدى الجهود التي يقوم بها المغرب في محاربة الإرهاب.