علم اليوم الأحد من مصادر إعلامية إسبانية أن وزير الداخلية الإسباني, خورخي فيرناديث دياث, دافع أمام البرلمان الإسباني عن قراره توشيح صدر مدير الإدارة العامة لحماية التراب الوطني (DGST) عبد اللطيف الحموشي قبل أشهر بوسام من درجة رفيعة, وهو القرار الذي لقي انتقادا من طرف بعض الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية. وجاء دفاع وزير الداخلية الإسباني عن هذا القرار في رد مكتوب, كما تابعت ذلك "شبكة أندلس الإخبارية", وجه إلى البرلمان بعد أن سائلته بعض الأحزاب السياسية عن مسوغات قرار توشيح صدر الحموشي واثنين من كبار ضباط المخابرات الداخلية المغربية بوسام "صليب الاستحقاق". وأكد وزير الداخلية في رده على معارضي هذا القرار أن توشيح عبد الحموشي بوسام الاستحقاق جاء تقديرا "للدرجة العالية من التعاون بين الشرطة المغربية والشرطة الوطنية الإسبانية في مكافحة الإرهاب الجهادي". وقال خورخي فيرناديث دياث إن "الشرطة المغربية والشرطة الوطنية الإسبانية تقومان خلال السنوات الماضية بعمل مثالي وتنسيق تام لمكافحة تهديد الإرهاب الجهادي", مشيرا إلى أن "كلا من الجهازين يعملان في مناخ مميز من الثقة، والاعتراف المتبادل والاحترام، سيما وأن الأمر يتعلق بعمل حساس ومعقد لمكافحة الإرهاب". يذكر أن العديد من النواب, وعلى رأسهم غاسبار يماثاريث عن الحزب الشيوعي، انتقدوا قرار وزير الداخلية الإسباني, مشيرين إلى أن عبد اللطيف الحموشي متابع أمام القضاء الفرنسي في قضية تعذيب رفعتها ضده جمعية حقوقية فرنسية، تتهمه فيها بتعذيب كل من الناشط الصحراوي في جبهة البوليساريو الانفصالية نعمة أسفاري، والمواطن عادل لمطالسي، وهو فرنسي من أصل مغربي يقيم الآن في فرنسا.