قال وزير الداخلية الفرنسي بيرنار كازينوف، اليوم السبت بالرباط، ان فرنسا ستكريم السيد عبد اللطيف الحموشي، رئيس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بوسام الشرف. وذلك في مبادرة رمزية تعترف من خلالها الجمهورية بخطئها الذي ارتكبته عقب إرسال فرقة امنية مكونة من سبعة رجال شرطة مسلحين إلى مقر إقامة السفير المغربي بباريس من أجل استدعاء الحموشي، على خلفية اتهامات كاذبة ولا أساس لها من الصحة، وفي مخالفة صارخة للأصول البروتوكوالية المتعارف عليها دوليا، وهو ما جعل المغرب يعلق التعاون القضائي الثنائي مع فرنسا ... وأشاد بيرنار كازينوف، اليوم السبت خلال لقائه بنظيره المغربي محمد حصاد، على الجهود التي تبذلها "المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني" من أجل محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب، معلنا أن فرنسا ستمنح الحموشي وسام الشرف من درجة ضابط.
وأكد كازينوف، خلال لقاء صحفي بمقر وزارة الداخلية بالرباط، على هامش لقائه بنظيره المغربي محمد حصاد والشرقي ضريس، "أن دور مصالح الأمن المغربية يعرفه الجميع". مهنئا المغرب بعد نجاحه في تفكيك العديد من الشبكات المشتبه في كونها إرهابية.
وقال الوزير الفرنسي " سبق أن منحنا وساما للحموشي، وسنفعل الأمر مجددا معه بوسام من درجة ضابط".
يشار ان الحموشي سبق له ان وشح من طرف كاتب الدولة الإسباني المكلف بالأمن، فرانسيسكو مارتينز فاسكز، خلال حفل نظم بمدريد في اكتوبر 2014، بوسام "الصليب الشرفي للاستحقاق الأمني بتميز أحمر"، وهو إحدى أعلى التوشيحات الشرفية التي يتم منحها لشخصيات أجنبية، فيما تسلم مديران مركزيان بالمؤسسة نفسها، من كاتب الدولة الإسباني المكلف بالأمن، "الصليب الشرفي للاستحقاق الأمني بتميز أبيض".
وقد تمت هذه التوشيحات، التي تم الإعلان عنها يوم ثامن أكتوبر 2014، بمناسبة تخليد يوم الشرطة الإسبانية، بحضور وزير الداخلية، خورخي فيرنانديز دياز، اعترافا بتميز وانسيابية العلاقات القائمة بين المصالح الأمنية بالبلدين، والمرتكزة على الثقة والتعاون المتبادل، وكذا الدور الذي تضطلع به المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في مجال مكافحة الارهاب واستتباب الامن..