أصدرت جريدة الباييس الإسبانية، يوم 4 من الشهر الجاري، مقالا تحت عنوان "رجال المخابرات المغربية يكافحون الجهاد بإسبانيا"، وأوضح من خلاله كاتبه الصحفي خوسي ماريا إريخو، عمق التعاون بين مديرية مراقبة التراب الوطني ونظيرتها الإسبانية في مجال مكافحة التهديد الإرهابي المتمثل في الحركات الجهادية الإسلامية. وأشار كاتب المقال إلى أن كاتب الدولة الإسباني في الأمن أشاد بالمجهودات التي بدلتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ومنحت إسبانيا وساما رفيعا لعبد اللطيف الحموشي، المدير العام للديستي، إلى جانب إطارين بالمديرية ذاتها خلال حفل أقم بمدريد بالمناسبة.
وسلم كاتب الدولة الإسباني المكلف بالأمن، فرانسيسكو مارتينيز فاسكز، وسام الصليب الشرفي للاستحقاق الأمني بتميز أحمر، وهو أحد أعلى التوشيحات الشرفية التي يتم منحها لشخصية أجنبية، إلى عبد اللطيف الحموشي، فيما تسلم إطارا وسام الصليب الشرفي بتميز أبيض.
وحسب الكاتب الصحفي الإسباني بإلبايس فإن هذه التوشيحات اعترافا بتميز العلاقات القائمة بين البلدين والمرتكزة على الثقة والتعاون المتبادلين.
وذكر الكاتب بإشادة وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديث دياث، بالتعاون بين إسبانيا والمغرب في المجال الأمني وخصوصا في مجال مكافحة الإرهاب، الذي يعتبر تهديدا حقيقيا وواضحا لجميع البلدان.
وشددت الصحيفة على أن المسؤولين الإسبان، المكلفين بقضايا الأمن، يعترفون بالدور والاقتدار الذي تمثله المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، التي نجحت في تفكيك شبكات على علاقة بالأزمتين السورية والعراقية، خلال أشهر مارس وماي وشتنبر من العام الماضي بكل من الناظور وفاس وتطوان ومليلية.
وأشار كاتب المقال إلى النجاح الذي حققته العملية المشتركة بين الجهازين والمتمثل في ضبط شبكة لتجنيد المقاتلين وإرسالهم للقتال لصالح تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، في كل من مليلية والفنيدق وبرشلونة.
وأشار الكاتب إلى ارتياح المسؤولين الأمنيين والقضائيين الإسبان، خاصة الوكيل العام الوطني خافيير لاراموزا للمثال الذي قدمه التعاون المغربي الإسباني في مجال مكافحة الإرهاب.
كاتب المقال يعتبر من الخبراء بقضايا العلاقات المغربية الإسبانية، وهو من ضمن قلة قليلة حريصة على استمرار العلاقات المتميزة بين البلدين في إطار من التكافؤ والاقتدار، الذي أبان عنه المغرب على المستوى الدولي في مواجهة مكافحة الإرهاب.