قال وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديث دياث، أن توشيح مدير الاستخبارات الداخلية المغربيّة، عبد اللطيف الحموشي، بوسام "الصليب الشرفي" الذي يعتبر أعلى التوشيحات التي تمنحها إسبانيا للشخصيات الأجنبية، والذي سلمه إياه كاتب الدولة الإسباني المكلف بالأمن، فرنسيسكو مرتينيث باثكيث خلال حفل نظم بمدريد، يرجع إلى التعاون المتميز بين المغرب وإسبانيا في التصدي للإرهاب. وزاد خورخي فرنانديث: "إسبانيا ما عليها إلا أن تشد على يد المغرب بحرارة في هذا المجال، وحدث توشيح شخصيات بارزة مغربية هو اعتراف بالعمل الرائع الذي تقدمه السلطات الأمنية المغربية رفقة جهاز الشرطة الإسباني، للوقوف ضد التهديدات العدائية التي تستهدف البلدين، خاصة في ظل تنامي الفكر المتطرف، كما يتبين من خلال عدد الخلايا التي جرى تفكيكها مؤخرا". وأكد المسؤول الإسباني أن الأمن المغربي والشرطة الوطنية الإسبانية يقومان بعمل نموذجي في إطار تنسيق محكم ومجهودات جبارة، و"الطرفين يعملان في جو تسوده الثقة والاعتراف والاحترام المتبادل في مجال جد حساس ومعقد في نفس الوقت كمحاربة الإرهاب الجهادي"، وذلك في جوابه على سؤال البرلماني كربار يمثاريث عن حزب اليسار الموحد، حول خلفية توشيح مدير المخابرات المغربية. وتابع وزير الداخلية الإسباني "لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها اسبانيا بتوشيح شخصيات مغربية في المجال الأمني، إذ أنه سبق لرئيس الوزراء الإسباني الأسبق خوصي لويس ثباتيرو أن وشح الجنزال حسني بن سليمان قائد الدرك الملكي بوسام "الصليب الشرفي للكاثوليكية إيثابيل" خلال فترة حكمه عام 2005 ". وأشاد خورخي فرنانديث بعمليات تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية ب"فضل التعاون المشترك بين الجهازين الأمنيين المغربي والاسباني، والتي أدت إلى اعتقال العديد من الأفراد ممن كانوا يخططون للقيام بأعمال عدائية تستهدف الدولتين، أو من كانوا يقومون بتجنيد الأفراد للالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي "داعش" بكل من سوريا والعراق". ولفت ذات المسؤول إلى أن العمليات المفعلة كان لها دور مهم في حماية الأمن العام لكل من المملكة المغربية ونظيرتها الايبيرية، كما أنها تظهر مستوى التعاون المتميز بين الإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني وجهاز الشرطة الإسبانية".