ذكرت مجلة فوربس أن برنامج الإقلاع الاقتصادي، الذي أطلقه المغرب لم يكن يتضمن شقا كبيرا يتعلق بصناعة الطيران كعامل رئيسي للنهوض باقتثاد المملكة، وذلك خلال التقرير الذي أعده معهد "ماكينزي" سنة 2005، الذي ذكر أن المغرب لا يتوفر على بنيات تحتية كافية ويد عاملة مؤهلة، إضافة إلى أن المجال يتطلب التوفر على تكنولوجيات عالية. لكن الواقع الحالي جاء عكس التوقعات، حيث فتحت شركات طيران كبرى مصانعها بالمغرب من قبيل شركة "بوينغ" والمصنّع الكندي "بومبارديي" والشركة الفرنسية "سافران"، كما تشير المجلة الأمريكية أن وتيرة الاستثمار في مجال الطيران بالمغرب في ارتفاع، حيث تم الإعلان يوم الأربعاء الماضي عن استثمارين ضخمين بقيمة 61 مليون أورو سيقوم بهما فرع شركة إيرباص"أيروليا" و"ألكوا"، الرائد الدولية في إنتاج الأليمنيوم. وبهذه الاستثمارات، تشير "فوربس إلى أن المغرب يطمح إلى تقديم إشارات واضحة بأنه أصبح فاعلا دوليا في صناعة الطيران، لجذب مصنعي قطع الغيار إضافة إلى العاملين في مجال الخدمات، مع الإشارة إلى أن هذا المجال يشغّل حوالي 10 آلاف شخص ويساهم في 5 بالمائة من الصادرات. وتشير المجلة أن تطور صناعة الطيران بالمغرب والتوجه الحالي الذي يقضي بالانفتاح على الأسواق الدولية من شأنه أن يجعل المغرب يتجاوز ضفة المتوسط ويبحث عن خلق حوار اقتصادي ثلاثي الأبعاد بين أمريكا وأوروبا وإفريقيا، حسب مجلة "فوربس"، التي خلصت إلى أن المملكة المغربية "تعانق" العولمة بفضل امتيازاتها التنافسية المتمثلة في موقعها الاستراتيجي وانخفاض اليد العاملة والاستقرار.