لم يتوقع مهنيو قطاع صناعة عصير الفواكه أن يجدو أنفسهم في يوم من الأيام عاجزين عن مواصلة إنتاج بضاعتهم وإيصالها إلى المستهلكين في نفس الزروف السابقة. فقد فوجئ المعنيون بالأمر بقرار جديد للإدارة العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة يرفع الضريبة المفروضة على المادة الخامة المستوردة والتي يصنع منها العصير. الزيادة فاقت كل التوقعات هذه المرة، حيث انتقلت من 2.5 في المائة إلى 49 في المائة مرة واحدة، مما يعني أن سعر العصير سيرتفع بشكل كبير مما سيضر بمصالح المستهلك المغربي خاصة مع الإقبال الكبير على هذه المادة في شهر رمضان المبارك. وكشفت المصادر نفسها، ان عناصر الجمارك بميناء الدارالبيضاء، رهنت أطنانا من العصائر، بعد أن رفض عدد من المستوردين تأدية ثمن الرسوم الجمركية التي اعتبروها "غير واقعية". ولم تستبعد المصادر نفسها أن فرض الضريبة الجديدة، سيدفع المستوردون والمصنعون إلى الاحتجاج والتصعيد ضد الوزارة المعنية، مؤكدين أن التعريفة الجديدة ستدفع العديد من المصانع إلى إغلاق أبوابها.