اعتبر محمد أوجار، رئيس مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان، السنة الفارطة سوداء بالنسبة للصحافة العربية، معرجا على اغتيالات واعتقالات طالت خدام صاحبة الجلالة في عدد من بلدان الحراك العربي. والتأم، اليوم الثلاثاء، إعلاميون وحقوقيون، بالمعهد العالي للصحافة والاتصال في الرباط، خلال دورة تدريبية إقليمية تحت شعار "مقاربة حقوق الإنسان في التغطية الصحفية"، فيما قال محمد أوجار، إن هذه الدورة تستجيب لضرورة ملحة فرضها مجموع التراجعات المسجلة في شأن الممارسة الصحفية على امتداد الوطن العربي ووصف أوجار هذه الورشة ب"الفرصة السانحة" للصحفيين قصد الإلمام الكافي والعميق بالمعايير الدولية المعمول بها في حقوق الإنسان ومعها الضمانات المخولة لحماية أمن وسلامة الصحفيين أثناء تأديتهم واجبهم الإعلامي. وترأس أوجار، بصفته رئيسا لمركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان حفل افتتاح الدورة بمشاركة مصطفى الخلفي وزير الاتصال، ومباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية والتعاون، وكذا ممثل منظمة اليونيسكو في منطقة شمال إفريقيا وإعلاميين عرب فيما تخلف مصطفى الرميد وزير العدل والحريات عن حضور الافتتاح بداعي ارتباطه بمهام حكومية "طارئة". وقال أوجار ل"منارة" إن المركز غير الحكومي قد بادر بشراكة مع منظمة الأممالمتحدة واليونيسكو، إلى تنظيم هذه الدورة التدريبية الإقليمية ومركز الجزيرة ومركز الدوحة للإعلام وغيرهم..، تأكيدا لإرادة المغرب في التعاطي الإيجابي للمملكة من أجل تنمية قدرات ومهارات الإعلاميين العرب في تطرقهم للقضايا المرتبطة بحقوق الإنسان، خاصة وأن الوضع العام أصبح يفرز مواقف متطرفة وتدعو إلى الكراهية وهي الخطابات التي تخرق القيم الإنسانية في مختلف تجلياتها. وفيما تقام الدورة التدريبية الإقليمية لأول مرة في المغرب، أفاد أوجار بأن تنظيمها بشراكة مع هيئة الأممالمتحدة يحمل في رسالة تقدير لمجمل الإصلاحات التي أقدمت عليها المملكة في عهد الملك محمد السادس، والانفتاح المسجل في مجال الحريات خاصة بعد الإصلاحات العميقة التي عرفها الدستور وما جاء بعدها من قرارات تنحو نفس النهج. ووفق أوجار فإن انخراط فاعلين حكوميين في هذه الدورة يعتبر وسيلة تمكن الإعلاميين العرب من معرفة منهج تفكير الحكومة المغربية وبعض من السياسات العمومية لصون الحريات العامة واحترام حقوق الإنسان بما يتماشى والأهداف المرجوة وكذا تحقيقها، مؤكدا أن دعوة فاعلين من الحكومة الحالية للمشاركة في الدورة التدريبية إنما يبرهن حياد مركز الشروق في الذود عن حقوق الإنسان حتى تصبح ممارسة يومية تجمع كل ما تفرق من أحزاب سياسية أو تنظيمات حكومية أو مدنية.