أكد مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، يوم الثلاثاء 16 أكتوبر 2012 بالرباط أن الرهان الوحيد اليوم «للنهوض بالاعلام هو التنظيم الذاتي»، معتبرا أن «على الدولة ان تشجع وتواكب هذا التنظيم قانونيا ومؤسساتيا بشكل يتيح التطور الذاتي والموضوعي». وأضاف الخلفي في كلمة له خلال افتتاح الندوة الاقليمية التي ينظمها مركز الشروق للديمقراطية والاعلام وحقوق الانسان بدعم من منظمة الايسيسكو، والتي تستمر حتى الاربعاء تجري مناقشة موضوع «تعاطي الاعلاميين العرب مع ثورات وحراك الشارع العربي» (أضاف) أن «الدور المستقبلي للدولة في الاعلام هو التأطير القانوني والمواكبة بدل دور الرقابة وإعادة التفكير في المرحلة الانتقالية التي يعرفها العالم العربي لمواكبة ما يحصل». وفي كلمة له اعتبر مصطفى سواق المدير العام لقناة الجزيرة أن سؤال تأجيج الاعلام للفتن «سؤال مستفز»، وقال «إن كان الاعلام يؤجج الفتن فلا يمكن ان نسميه اعلاما بل تضليلا» واعتبر سواق أن الاعلام «إما ان يكون مهنيا أو لا يكون»، وأضاف المتحدث أن المؤسسات الاعلامية في العالم العربي تقيد حرية الصحفيين بشكل لا يساعد على الوصول إلى مستوى المهنية المطلوب. واعتبر حسن الراشدي، خلال الندوة ممثل مركز الدوحة لحرية الاعلام، ان «الحرية مبدأ لا يساوم عليه مع ضرورة ربطه بالحرية المسؤولة أخلاقيا وممارسة». وأكد الراشدي على «حاجة الشعوب الى المعلومة لممارسة الرقابة الشعبية على ما يحصل في بلدانها». وفي كلمة للمدير العام لقناة العربية، تلاها الصحفي خليل ولد دادة أكد عبد الرحمان الراشد أن «استراتيجية القناة كانت وما زالت نقل أكبر قدر من الأخبار دون أن تتحول الشاشة الى إلقاء الخطب السياسية بدل نقل المعلومات ودون الاصطفاف سياسيا وراء أي طرف». ووقع الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ومحمد أوجار، رئيس مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان، على مذكرة تفاهم بين المنظمة والمركز، تهدف إلى تيسير التعاون والتنسيق بين الطرفين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك من خلال تنظيم ملتقيات واجتماعات وورش عمل ودورات تدريبية للإعلاميين في مجال الديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان، وللإعلاميين العاملين خارج العالم الإسلامي في مجال التوعية بحقوق الأقليات واحترام الأديان ويشارك في الندوة المنظمة بمقر الايسيسكو عدد مهم من القيادات الاعلامية والحقوقية وأساتذة جامعيون وخبراء في الاعلام، وممثلو منظمات المجتمع المدني المعنية بقضايا الاعلام وحقوق الانسان في الدول العربية.