عرفت الندوة الدولية حول الدبلوماسية الثقافية والدين 2014 المنعقدة في روما، خلال الأسبوع الماضي، مشاركة الدبلوماسية الموازية المغربية . المؤتمر الدولي حول الثقافة الدبلوماسية والدين تركز حول " تعزيز السلام العالمي من خلال حوار الأديان وإتحادها "، وسلط الضوء على أهمية حوار الأديان كوسيلة من أجل السلام العالمي . لما للدين من أهمية بالغةفي تعزيز السلم و الاستقرار العالمي، من خلال تأثيرها الإيجابي والواضح في المجتمع. روما و مدينة الفاتيكان ، استضافتا المؤتمر في عدد من المواقع السياسية والتاريخية والثقافية الهامة ، بما في ذلك المؤسسات و المعالم العليا في البلاد . وضمت قائمة المتحدثين و المندوبين خلال هذا الحدث القادة الدينيين والروحيين ، و كبار السياسيين والدبلوماسيين ، وكذا كبار الأكاديميين وغيرهم من كبار الشخصيات من مختلف أنحاء العالم . المشاركة المغربية ، كانت من خلال الباحث في الدبلوماسية والعلاقات الدولية الحسين خبيد ، الذي ألقى عرضا في مجلس الشيوخ الإيطالي بعنوان " محمد السادس، الملك الذي يعزز السلام العالمي من خلال حوار الأديان"، أكد فيه جهود جلالة ملك محمد السادس في قيادة الدبلوماسية الدينية الإفريقية و دورالمملكة المغربية في نشر الإسلام الحداثي واللامتطرف و كذا تكوين الأئمة من مختلف البلدان الإفريقية في معاهد المملكة. العرضالمغربي سبق عروض كل من رئيس الوزراء الإسباني السابق Jose L.R. Zapatero و نائب رئيس مجلس الشيوخ الايطالي السيناتور Linda Lanzillotta و الزعيم الصيني البوذي المجدد Master Lee JunHong Lu فضلا عن المفتي الكبير لأوكرانيا الشيخ أحمد تميم و مفتي البوسنة والهرسك سعادة الحسين قافازوفيك ، هذين الأخيرين الذين سبق لهما المشاركة في سلسلة " الدروس الحسنية " في حضرة جلالة الملكمحمد السادس و التي تقام في شهر رمضان من كل عام . في ختام المؤتمر خلص المشاركون بما في ذلك المسؤولون الحكوميون و الدبلوماسيون والعاملون في المجتمع المدني والمهنيون الشباب، فضلا عن غيرهم من الأفراد المهتمين من مختلف أنحاء العالم أن الدين قوة رئيسيةيمكن استخدامه للتوحيد بين الفصائل المتباينة؛ من خلال تحليل و تعزيز الحوار بين الأديان ، و يتضح جليا دور الدين في تسهيل التفاهم المتبادل والتسامح بين مختلف الانتماءات الروحية. الهدف العام من هذا التجمع هو إظهار كيف يمكن استخدام الحوار بين الأديان كأداة فعالة في تعزيز السلام والمصالحة العالمية، و قوة الدين في إقناع مختلف الفرقاء و إنشاء قنوات اتصال بناءة فيما بينها و الحفاظ على التعاون المستدام.