يقام الاثنين في قصر المؤتمرات في زيوريخ حفل توزيع جوائز الفيفا ابرزها جائزة الكرة الذهبية "فيفا" لافضل لاعب في العالم لعام 2013، تحت عنوان "البرازيل" التي تستضيف كأس العالم لكرة القدم من 12 حزيران/يونيو الى 13 تموز/يوليو. وسيشارك في هذا الحفل اضافة الى رئيس الاتحاد الدولي، السويسري جوزيف بلاتر واعضاء الفيفا، عدد من اساطير اللعبة خصوصا من الدولة المضيفة لمونديال 2014 مثل بيليه واماريلدو وكارلوس البرتو وبيبيتو وكافو ورونالدو. وستحيي الحفل عارضة الازياء البرازيلية فرناندا ليما التي شاركت في حفل سحب قرعة المونديال في 6 كانون الاول/ديسمبر مشاركة مع المهاجم الدولي الهولندي السابق رود خوليت. وانحصر السباق النهائي لافضل لاعب بين الارجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة الاسباني) والفرنسي فرانك ريبيري (بايرن ميونيخ الالماني) والبرتغالي كريستيانو رونالدو (ريال مدريد الاسباني) بعد ان تضمنت اللائحة الاولية 23 اسما. ويبدو التنافس مفتوحا بين اللاعبين الثلاثة وان كانت الكفة ترجح قليلا لصالح ريبيري ورونالدو على حساب ميسي، المتوج باللقب في الاعوام الاربعة الاخيرة، وذلك بعد تتويج الاول بخماسية الدوري والكأس الالمانيين ودوري ابطال اوروبا والكأس السوبر الاوروبية وكأس العالم للاندية ونيله جائزة الاتحاد الاوروبي لافضل لاعب في القارة العجوز. وتشير المعطيات الى ان الاختيار قد يقع على رونالدو وذلك بعد قرار الفيفا بتمديد باب التصويت حتى 29 تشرين الثاني/نوفمبر ما سمح بشكل او باخر الى اخذ ثلاثية رونالدو في مرمى السويد في الملحق المؤهل الى مونديال 2014 في عين الاعتبار. وبرر متحدث باسم الفيفا قرار التمديد بان الاتحاد الدولي تلقى عددا قليلا من تصويت المشاركين (مدربو وقادة المنتخبات الوطنية وصحافيون) بتاريخ 15 تشرين الثاني/نوفمبر المهلة النهائية المحددة سابقا، موضحا ان بامكان الذين ادلوا بصوتهم القيام بالتعديل اذا ارادوا ذلك بعد المهلة الجديدة. ولا شك بان تمديد باب التصويت لا يخدم ريبيري على الاطلاق لانه لم يكن حاسما في الملحق وكان المدافع مامادو ساكو المنقذ لمنتخب "الديوك" بتسجيله هدفين في اياب الملحق في مرمى اوكرانيا. لم يسجل ريبيري في تلك المباراة، في حين اتخم رونالدو شباك السويد بثلاثية ليخرج فريقه فائزا 3-2 وفي جعبته بطاقة التأهل الى المونديال، بعد ان سجل مهاجم ريال مدريد هدف الفوز ذهابا ايضا في لشبونة وبعد ذلك، اعترف ميسي ضمنيا بانه خسر السباق من خلال اشادته برونالدو، وقال لصحيفة "ماركا" الاسبانية "منذ فترة طويلة رونالدو يلعب بهذه الوتيرة، وبغض النظر ما اذا كان في قمة مستواه او لا، فان ذلك لم يؤثر على فعاليته". لكن صحيفة "سبورت" الكاتالونية تحدثت آنذاك عن مؤامرة ضد ميسي بقولها "لقد قام الفيفا يتغيير القوانين" واشارت تحت عنوان عريض "مؤامرة ضد ميسي". وكانت نقطة التحول الاولى في تشرين الاول/اكتوبر عندما قارن بلاتر في ندوة في جامعة اوكسفورد رونالدو بالقائد العسكري على ارض الملعب، ما اثار غضب الصحف البرتغالية ونادي ريال مدريد الذي طالب باعتذار. وبالفعل اعتذر بلاتر على تويتر ولم يتردد في تهنئة المنتخب البرتغالي لبلوغه مونديال البرازيل 2014 واضاف عبارة "بقيادة كريستيانو الرائع". يذكر ان رونالدو احرز الكرة الذهبية مرة واحدة عندما كان في صفوف مانشستر يونايتد عام 2008، فيما اصبح ميسي العام الماضي اول لاعب يتوج بهذه الجائزة التي تغير اسمها واصبح الكرة الذهبية "فيفا" بعد دمج جائزة الكرة الذهبية التي كانت تقدمها "فرانس فوتبول" وجائزة أفضل لاعب في العالم التي كان يقدمها الاتحاد الدولي، في 4 مناسبات متفوقا على الهولنديين يوهان كرويف (1971 و1973 و1974) وماركو فان باستن (1988 و1989 و1992) ورئيس الاتحاد الاوروبي الحالي الفرنسي ميشال بلاتيني (1983 و1984 و1985). وكشف استطلاع للرأي اجرته صحيفا "لو باريزيان" و"اوجوردوي" الفرنسيتان يومي الخميس والجمعة ان ريبيري يملك موهبة كبيرة كلاعب لكنه غير محبوب. واعطى 66 في المئة من المستطلعين رأيا سيئا تجاه ريبيري مقابل 27 في المئة رأوا فيه صورة جيدة و7 في المئة لم يقدموا اي رأي. ورأى 32 في المئة من الفرنسيين المستطلعين (997 شحصا يمثلون كافة شرائح المجتمع الفرنسي) ان ميسي يستحق جائزة الكرة الذهبية "فيفا" مقابل 26 في المئة لكل من رونالدو وريبيري. اما في اوساط كرة القدم، فكانت الغلبة لريبيري (39%) مقابل 32 في المئة لرونالدو و27 في المئة لميسي. وبالنسبة للجوائز الاخرى، ستكون المنافسة بين الاسكتلندي اليكس فيرغوسون (مدرب مانشستر يونايتد الانكليزي السابق)، ويوب هاينيكس الذي قاد بايرن الى الثلاثية التاريخية قبل ان يترك مكانه للاسباني جوزيب غوراديولا، ويورغن كلوب (بوروسيا دورتموند الالماني وصيف بطل دوري ابطال اوروبا والدوري الالماني). وسيتنافس السويدي زلاتان ابراهيموفيتش (باريس سان جرمان الفرنسي) مع البرازيلي نيمار (برشلونة حاليا وسانتوس الموسم الماضي) والصربي نيمانيا ماتيتش (بنفيكا البرتغالي) على جائزة بوشكاش لافضل هدف، وعلى صعيد كرة القدم النسائية، انحصرت المنافسة على جائزة افضل مدرب بين رالف كيليرمان (فولفسبورغ الالماني) وسيلفيا نيد (منتخب المانيا) وبيا سوندهاج (منتخب السويد). وتتنافس على لقب افضل لاعبة الالمانية نادين انغيرر مع الاميركية ابي وامباخ، الفائزة بالجائزة العام الماضي، والبرازيلية مارتا، الفائزة باللقب 5 مرات سابقة (رقم قياسي). وسيتم الاعلان خلال حفل قصر المؤتمرات عن التشكيلة المثالية عند الرجال والتي يتنافس فيها 15 مهاجما و20 مدافعا و15 لاعب وسط و5 حراس مرمى، اضافة الى جائزة اللعب النظيف والجائزة الرئاسية التي يمنحها رئيس الفيفا.