من المتوقع بحسب مصادر "أكورا بريس" أن يتسبب إضراب عام لمدة 48 قابلة للتجديد، سيخوضه جميع أعوان شركة كزا طرام ابتداء من الساعة الخامسة من صباح اليوم الأربعاء ثاني أكتوبر الجاري، في شل حركة طرامواي العاصمة الاقتصادية على بعد عشرة أشهر من انطلاقته، بعد أن عقدوا جمعا عاما استثنائيا يوم الأحد الماضي، قرروا فيه باجماع ما يفوق من 100 مستخدم اتخاذ قرار الإضراب. كما ينتظر بحسب معطيات "أكورا" أن ينظم مستخدمو الطرامواي وقفة احتجاجية ابتداء من الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء. إعلان مستخدمي كازا طرام عن إضرابهم المحتمل والمنضوين تحت لواء اتحاد الجامعات الوطنية لسائقي ومهنيي النقل بالمغرب، دفع كل من محمد ساجد والمسؤولين في مدينة الدار البيضاء للحضور على وجه السرعة و لوقت متأخر من ليلة الثلاثاء الأربعاء لمركز الصيانة بسيدي مومن، دون التوصل إلى أي حل يرضي المضربين. إضراب الطرامواي الأول من نوعه تخوضه مجموعة من الفئات وفي مقدمتهم سائقين ومراقبين ورؤساء مناطق وأعوان المحطات، ويأتي، بعد وضع المستخدمين لملفهم المطلبي بتاريخ 13 غشت الماضي إلى إدارة الشركة، تلقوا على إثره جوابا في 23 غشت لم فيه الاستجابة لمطالبهم، وهو ما دفع بمسؤولي ولاية الدارالبيضاء إلى استقبال المستخدمين، في شخص العامل الكاتب العام للولاية ومدير الشؤون الاجتماعية والاقتصادية، عبروا فيه لعمال الطرامواي عن تدخلهم لحل المشكل مع إدارة الشركة، وهو ما دفع بالمستخدمين إلى إمهال الشركة 15 يوما انتهت يوم الأحد الماضي. وبحسب ما رجح ل"أكورا" من معطيات استقتها من المضربين، فإن من أهم أسباب الإضراب المنتظر، هو الملف الاجتماعي للمستخدمين والمثقل بالمطالب، على رأسها الزيادة في الأجرة، والتي يعتبرها المضربون لا تتناسب حسب قولهم، مع عدد ساعات العمل، بالإضافة إلى غياب التغطية الصحية، كما يعاني المضربون من غياب الصيانة لمعدات المحطات التي يتسبب عطلانها في مشاكل مالية، خصوصا فيما يتعلق بالتأشير للدخول للمحطة و المشاكل المالية التي يتسبب فيها الموزع الالكتروني، مما يجعل مستخدمي المحطات يتعرضون للتعسفات. ويشير المضربون في اتصال مع "أكورا"، إلى الاقتطاعات المالية التي تقتطعها إدارة الشركة بسبب تقديم المستخدمين رخص مرضية، حيث يفضل أغلبهم الالتحاق بمقر العمل، خوفا من الاقتطاعات التي تصل إلى 135 درهم لليوم الواحد، ناهيك عن عدم استفادتهم من أجرتهم الشهرية بشكل كامل عندما يتعرضون لحوادث الشغل. يذكر أن "أكورا بريس" حاولت ربط الاتصال بمدير إدارة شركة كزا طرام يوسف ضريس إلا أن هاتفه ظل يرن من دون مجيب.