طالب العديد من سكان القبائل التابعة لباشوية ايت داوود بإقليم الصويرة من الجهات المسؤولة التدخل بفتح تحقيق حول الأسباب التي حرمتهم من الاستفادة من مياه الري التي كان اغلبهم يستعملها في سقي أراضيهم الفلاحية حيث كانت إحدى السواقي هي المورد الأساسي لهذه المادة الحيوية التي تعد في نفس الآن مورد رزقهم منذ العشرات من السنين إلا انه مؤخرا و بعد عملية الترميم التي تعرض لها الساقية على مسافة تقدر بحوالي ثلاثة كيلومترات ظهرت العديد من العيوب ما سبب في قطع المياه على السكان وأصبحت مزارهم قاحلة بفعل الجفاف و انعدام مياه السقي .و قد تعرضت هذه الساقية إلى التخريب والتدمير دون اعادة صيانتها .حيث يقول السكان على أنهم يفضلون لو بقيت ذات الساقية على حالتها القديمة قد تكون أفضل حيث يستطيع السكان إصلاح كل الاعطاب التي قد تتعرض لها دون مصاريف مكلفة حيث يرون أن إصلاحها في السابق لا يتطلب سوى فأسا و مجهود عضلي لكنه اليوم وبعد عملية التبليط التي شملت هذه الساقية لا يمكن اصلاحها إلا برصد لها مبالغ مالية مهمة و بحكم أن اغلب السكان هم فئة معوزة وضعيفة فإنهم لا يستطعون الحصول حتى على قوت يومهم .خصوصا وان نشاطهم الفلاحي و الزراعي الذي كانوا يعتمدون عليه في السابق تلاشى بفعل هذه المشكلة .وفي موضوع ذي صلة فان أثار الأضرار التي لحقت سكان المنطقة بكل من دوار اكادير واعزيز و ايت صالح و اكوشامن و العديد من الدواوير المجاورة يتجلى في موت العديد من أشجار الزيتون بفعل الجفاف ما جعل أصحابها يفضلون قطعها وإعدامها على التفرج عليها .يفيد احد السكان بحصرة وحزن شديدين على انهم اليوم مهددون بمغادرة المنطقة إلى وجهة مجهولة لان اغلبهم لا يتوفر على قوت يومه يذكر ان هذه الساقية رصدت لها وزارة الفلاحة مؤخرا مبلغا ماليا قدر بحوالي 130 مليون سنتيم قصد ترميمها وإصلاحها لغاية المساهمة في تنمية المنطقة إلا أن عملية الترميم شابتها العديد من الخروقات ما جعل العديد من العيوب تظهر عليها بعد مدة لا تتعدى حوالي سنتين عن إصلاحها . لذلك يطالب السكان مرة اخرى من المسؤولين اعادة النظر في عملية اصلاح هذه الساقية وذلك حتى تعود الحياة الى المنطقة التي اصبحت حقولها قاحلة وخصوصا التي هي في ملكية اشخاص ضعفاء لا يستطعون اقتناء محرك لجلب المياه من مسافات بعيدة الى حقولهم الزراعية و البسيطة