عاش مرة أخرى إقليمسيدي إفني على وقع التدليس والتزوير أثناء عملية التصويت بمجموعة من مكاتب الاقتراع . وعلم من مصادر عليمة من عين المكان أن منتدبي حزب التقدم والاشتراكية وقفوا على العديد من الاختلالات والخروقت شابت عملية التصويت كما هو الشأن في العديد من الجماعات . هكذا،تمكن عناصر الدرك الملكي من اعتقال تاجر بجماعة ابضر متلبسا بتوزيع مبالغ مالية على الناخبين للتصويت لفائدة أحد المرشحين ،وأكدت ذات المصادر من عين المكان اعتراف التاجر المعتقل بالمنسوب إليه بعد أن تم الاستماع لأقوال أربعة شهود أكدوا تسلمهم المال غير المشروع من التاجر مقابل التصويت لصالح أحد المرشحين. كما استدعى رجال الدرك الملكي بمنطقة تانكارفا أخ أحد المرشحين وأحد مرافقيه بعد حجز سيارتهما ومحاولتهما الفرار ببندقية صيد وحقيبة بداخلها اموال كانا ينويان استعمالها في شراء الذمم. وفي نفس السياق حصلت الجريدة على نسخة من لائحة الناخبين بأحد مكاتب التصويت تم تسريبها بعد ورود معلومات تفيد بارتفاع نسبة التصويت بأحد المكاتب وتأشير المسؤولين بالمكتب على مايناهز102 مصوتا بعد مرور أقل من ساعة من عملية التصويت وهو الرقم الذي لم يلج المكتب حسب مصادر الجريدة، بل إن اتصالاتنا ببعض الأسماء التي شملها التأشير أكدت عدم اجرائها لعملية التصويت ،ومنهم من لازم الفراش بسبب المرض ومنهم من يتواجد خارج المملكة ،ويبقى الأنكى والأدهى هو التأشير على أسماء، أصحابها في دار البقاء. وقد تفجرت الفضيحة صباح يوم الاقتراع بسيدي افني وبالتحديد بمنطقة أملو حيث هناك انزال مكثف لأنصار حزب الجرار. وتعبيرا منه عن عدم قبوله وعدم رضاه بهذه المهزلة ،اقتحم عمر بوفيم، الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية،هذا المكتب للوقوف على الخروقات التي شابت عملية التصويت قبل أن يتم اعتقاله ووضعه تحت الحراسة النظرية بعد دخوله في مشاداة كلامية مع رئيس المكتب الذي ساومه قبل ذالك بمنح باقي الأصوات المتبقية لفائدة مرشح الكتاب مقابل الصمت والتستر على "الفضيحة"،الشيء الذي لم يستسغه المسؤول الحزبي بسيدي إفني وطالب من السلطات المحلية التدخل الفوري لوقف المهزلة الانتخابية بعد توصله من المسؤول على الصندوق بلائحة المصوتين على "آلة الحرث المبكر" والذين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر . وكان محمد نبيل بنعبدالله ،الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ،قدانتقد بشدة،من خلال كلمته في التجمع الخطابي بمركز تيغرت يوم الثلاثاء الماضي هذه الممارسات والوسائل التي وصفها بالدنيئة وغير المقبولة التي يلتجيء اليها بعض المنافسين الفاشلين لاستمالة الناخبين بلجوئهم إلى إغراءات غير مشروعة، الشيء الذي يخرج المنافسة من إطارها الشريف . كما انتقد بنعبدالله في ذات التجمع الخطابي الحاشد سلوكات بعض ممثلي أحزاب الأغلبية الحكومية بإقليمسيدي إفني الذين نزلوا بكل ثقلهم وفضلوا التغريد خارج السرب بمساندتهم لأحد مرشحي المعارضة الذي كان وراء فضيحة يوم الخميس "الأسود" بسيدي إفني، عوض الالتفاف حول ممثلي حلفائهم في الحكومة الممثلين في حزبي التقدم والاشتركية والعدالة والتنمية المقدمين لمرشحين بارزين مقارنة مع باقي المتنافسين على هذا المقعد. من جانبها،أصدرت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بلاغا للرأي العام، تندد فيه بالخروقات بالجملة التي كان وراءها حزب الجرار رغم توقيع كل الأحزاب المعنية بهذه الانتخابات الجزئية لميثاق شرف يتعهدون من خلاله بالسعي وراء إنجاح هذه المحطة وضمان نزاهتها ،إلا أن أصحاب الجرار يضيف البيان خانوا العهد ونقضوا الوعد .كما تضمن بلاغ حزب العدالة والتنمية بإقليمسيدي إفني تضامنه المطلق مع عمر بوفيم ورفيقه رشيد أزلف المعتقلين بعد احتجاجهما المشروع على الخروقات المتعلقة بالمكتب رقم 6 بجماعة مستي.