بمنطقة تمراغت بجماعة أورير، اعتقلت فرقة مكافحة المخدرات بأكادير، نهاية الأسبوع الماضي شبكة الملقب ب"مصطفى الحاج" زعيم شبكة خطيرة لترويج الكوكايين والهروين بمدينة أكادير وضواحيها، أصدرت في حقه أكثر من 80 مذكرة بحث محلية و5 برقيات بحث وطنية. كما تم اعتقال خمسة أشخاص، بينهم فتاة ، كانت برفقة زعيم الشبكة ليلة الإيقاع بهم . وضبط كميات مهمة من الكوكاييين ومبالغ مالية وميزان مختصة في عمليات البيع وإعداد طلبيات الباحثين عن النشوة البيضاء. جاء ذلك بعدما توفقت عناصر فرقة خاصة ليلة يوم الخميس الماضي عن طريق كمين محكم ، أن يتم ترصد الوسطاء من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة ، والإيقاع أربعة أشخاص الذين جعلوا من مهنتهم كسائقي سيارات أجرة، مطية لإخفاء نشاطهم التجاري في مجال الممنوعات والمخدارت الصلبة. إذ وحسب المعطيات الأولى اكدت مصادر عليمة ل"الأخبار"، فإن زعيم العصابة ذي 33 عاما والذي لم يسبق له أن قضى أية عقوبة حبسية، بحكم دهائه وسرعة اختفاءه في مناسبات عديدة عن الأنظار، بعدما سبق له الإتجار في المخدرات من مخدر الحشيش وسنابل الكيف والمهلوسات، إلى حين أن نقل نشاطه التجاري إلى عوالم تجارة المادة البيضاء التي يترواح سعر بيع الكيلوغرام الواحد منها بين الثماني مائة درهم والألف درهم. كما تبرز نفس المصادر أن زعيم العصابة يستهدف التوجه للأجانب ومغاربة المهجر وأبناء العائلات الراقية، من خلال تجنيد وسطاء بين سائقي سيارات الأجرة وغانيات لاستدراج الراغبين في الإستمتاع بلذة مادة الكواكيين والهروين القوية المحظورة دوليا. كما أكدت إفادات مصادر مطلعة، أن تفاصيل الإيقاع عناصر العصابة تعود إلى أسابيع من البحث والتقصي، وتتبع تحركات الوسطاء إلى حين يوم الخميس المنصرم حينما كانت تشير عقارب الساعة حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا، حين داهمت عناصر خاصة لمصلحة الفرقة الولائية لمكافحة المخدرات على مستوى منطقة آنزا شمال أكادير، سيارة أجرة من الحجم الكبير في طريقها إلى جماعة تاغازوت، كان يمتطيها أربعة أشخاص، يمتهنون سياقة الطاكسي، أبرزه(عبد الجليل) أحد مروجي ووسطاء زعيم الشبكة المصطفى الحاج، هذا الأخير اعتقل بدوره بمنطقة تمراغت بعدما قادهم الموقوفين إلى مكان تواجده بشقة رفقة خليلته. كما تبرز نفس المصادر أن العملية الامنية لإيقاف المشتبه به الملقب بالحاج جاءت بعدما ضرب موعدا لوسيطه (عبد الجليل) سائق الطاكسي، وذلك على مقربة من الطريق الرئيسية الوطنية الاولى لتزويد وسيطه بالكمية المطلوبة المقدرة بغرام من الكوكايين. فيما سعى زعيم الشبكة الرأس الأول المطلوب في العملية الأمنية إلى محاولته الفرار، ركضا بعدما أطلق رجليه للريح، فور اكتشافه لوجود عناصر أمنية، وهي الملاحقة التي لم تدم طويلا ، إثر تطويق عناصر الفرقة الأمنية للمكان، واقتياد الموقوفين إلى ضيافة قسم الشرطة القضائية الولائية بأكادير.